موقع نور الحق الاسلامى
 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  5624.imgcache
موقع نور الحق الاسلامى
 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  5624.imgcache
موقع نور الحق الاسلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع نور الحق الاسلامى

)- - *** ♥ (¸.·'´ (¸منتديات كنوز وفوائد منتدى اسلامى ,ترفيهى ,تعليمى)- - *** ♥ (¸.·'´ (¸.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأذاعة القرآن الكريماوقات الصلاة
 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Image جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Image أهـــلاً وســهــلاً °•. أكتب بالنور على شاشة ذاكرتي بعضاً من مقتطفاتي لآضعها على صفحات اروع فأنقش على جدرانها وعلى جدارن الزمن الماضي و الحاضر ترحيبي بكم وأنتم في الدرب الطويل ما أسعد منتديات نور الحق الاسلامى بحضورك ومن يرغب و يري في نفسه انه اهل للاشرف علي احد اقسام المنتدي فليتفضل وليتابع معي اختكم عذرا يادنيا الجنة تنادينى وارسال رسالة خاصة لى على منتديانا الغالى منتدى نورالحق الاسلامى  جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Image جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Image

 

  جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ربيع العمر
عضو مميزة
عضو مميزة
ربيع العمر


عدد المساهمات : 548
تاريخ التسجيل : 22/08/2011

 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Empty
مُساهمةموضوع: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-     جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 10:49 am


جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام

مقدمه الكتاب :-

وتقسيمه إلى خمسة أبواب ، رب يسر و أعن وصلى الله على محمد و آله و سلم ، قال الشيخ الإمام العالم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ابن قيم الحنبلي إمام الجوزية رحمه الله .

هذا كتاب سميته جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام ، وهو خمسة أبواب وهو كتاب فرد في معناه لم نسبق إلى مثله في كثره فوائده وغزارتها بينا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وصحيحها من حسنها ومعلولها بينا ما في معلولها من العلل بيانا شافيا ، ثم أسرار هذا الدعاء و شرفه ، و ما اشتمل عليه من الحكم والفوائد ثم مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم و محالها ثم الكلام في مقدار الواجب منها واختلاف أهل العلم فيه وترجيح الراجح وتزييف المزيف ومخبر الكتاب فوق وصفه والحمد لله رب العالمين .

الباب الأول : ما جاء في الصلاة على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم :-

ما جاء في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي مسعود رضي الله عنه قال أتانا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونحن في مجلس سعد بن عبادة -رضي الله عنه- فقال له : بشير بن سعد - رضي الله عنه- : قد أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ، والسلام كما قد علمتم . رواه الإمام أحمد ، ومسلم والنسائي والترمذي وصححه . و لأحمد في لفظ آخر نحوه : فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا ؟ .

‏‏الفصل الأول : فيمن روى أحاديث الصلاة على النبي صلَّى الله عليه وسلم عنه :-

فيمن روى أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عنه رواها : أبو مسعود الأنصاري و البدري - رضي الله عنه- وكعب بن عجرة ، أبو حميد الساعدي ، أبو سعيد الخدري ، و طلحة بن عبيد الله ، وزيد بن حارثة ، و يقال : ابن خارجة و علي بن أبي طالب . و أبو هريرة ، وبريدة بن الحصيب وسهل بن الساعدي ، و ابن مسعود و فضالة بن عبيد ، و أبو طلحة الأنصاري و أنس بن مالك ، و عمر بن الخطاب ، وعامر ابن ربيعة ، وعبد الرحمن بن عوف ، و أبي بن كعب ، وأوس بن أوس ، والحسن و الحسين ابنا علي بن أبي طالب ، و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و البراء بن عازب و روفيع بن ثابت الأنصاري ، و جابر بن عبد الله ، أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و عبد الله بن أبي أوفى ، وأبو أمامة الباهلي ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود و أبو بردة بن نيار ، و عمار بن ياسر ، وجابر بن سمرة ، و أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، و مالك بن الحويرث ، و عبد الله بن جزء الزبيدي ، وعبدالله بن عباس ، و أبو ذر ، وواثلة بن الأسقع و أبو بكر الصديق ، و عبد الله بن عمرو ، و سعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه عمير ، وهو من البدريين ، و حبان بن منقذ - رضي الله عنهم أجمعين .

‏‏
فأما حديث : أبي مسعود

فحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه : عن يحيى بن يحيى . و أبو داود : عن القعبني ، كلاهما عن مالك . والترمذي : عن إسحاق بن موسى ، عن معن ،عن مالك . و النسائي : عن أبي سلمة ، و الحارث بن مسكين ، كلاهما عن ابن القاسم ، عن مالك ، عن نعيم المجمر ، عن محمد بن عبد الله بن زيد .

وأما زيادة أحمد فيه : إذا نحن صلينا في صلاتنا . فرواه بهذه الزيادة : عن يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال حدثني محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري ، عن أبي مسعود قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎، ونحن عنده ، فقال : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله.فقال :إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم . . . )) و ذكر الحديث . و رواه ابن خزيمة ، و الحاكم في صحيحيهما ، بذكر هذه الزيادة . وقال : الحاكم فيه : على شرط مسلم . وفي هذا نوع مساهلة منه فإن مسلما لم يحتج بابن إسحاق في الأصول ، وإنما أخرج له في المتابعات والشواهد. وقد أعلت هذه الزيادة بتفرد ابن إسحاق بها ومخالفة سائر الرواة له في تركهم ذكرها . و أجيب عن ذلك بجوابين : أحدهما : أن ابن إسحاق ثقة لم يجرح بما يوجب ترك الاحتجاج به ، وقد وثقه كبار الأئمة ،وأثنوا عليه بالحفظ والعدالة ، اللذين هما ركنا الرواية .

و الجواب الثاني : أن ابن إسحاق إنما يخاف من تدليسه ، وهنا قد صرح بسماعه للحديث من محمد بن إبراهيم التيمي فزالت تهمة تدليسه . و قد قال : الدارقطني . في هذا الحديث - و قد أخرجه من هذا الوجه - و كلهم ثقات . هذا قوله في كتاب السنن وأما في العلل فقد سئل عنه . فقال : يرويه محمد بن إبراهيم التيمي ، عن محمد بن عبد الله بن زيد ، عن أبي مسعود ، حدث به عنه محمد بن إسحاق ، و رواه نعيم المجمر ، عن محمد بن عبد الله بن زيد أيضا ، و اختلف عن نعيم ، فرواه مالك بن أنس ، عن نعيم ، عن محمد ، عن أبي مسعود حدث به عنه كذلك القعنبي ، و معن وأصحاب (( الموطأ )) - و رواه حماد بن مسعدة ، عن مالك ، عن نعيم فقال : عن محمد بن زيد ، عن أبيه ووهم فيه . و رواه داود بن قيس الفراء ، عن نعيم ، عن أبي هريرة خالف فيه مالكا , و حديث مالك , أولى بالصواب .

قلت : و قد اختلف على ابن إسحاق في هذه الزيادة ، فذكرها عنه إبراهيم بن سعد ، كما تقدم .و رواه زهير بن معاوية عن ابن إسحاق بدون ذكر الزيادة .كذلك قال : عبد بن حميد في مسنده : عن أحمد بن يونس .و الطبراني ، في المعجم : عن عباس بن الفضل ، عن أحمد بن يونس ، عن زهير و الله أعلم .

قال عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي في (( نسب الأنصار )) - أبو مسعود عقبة بن عمرو : بن ثعلبة البدري ، نزل بماء بدر أو سكنه ، فسمي البدري لذلك ، و لم يشهد بدرا عند جمهور أهل العلم بالسير ، و قد قيل : إنه شهدها و اتفقوا على أنه شهد العقبة و ولاه علي الكوفة لما خرج إلى صفين ، و كان يستخلفه على ضعفة الناس فيصلي بهم في العيد في المسجد ،قيل : مات قبل الأربعين . و قيل : بعد الستين .
قلت : ذكر أربعة من الأئمة أنه شهد بدرا : (( البخاري - و ابن إسحاق - و الزهري )) .

و أما حديث :كعب بن عجرة

فقد رواه أهل الصحيح و أصحاب السنن و المسانيد من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عنه ، و هو حديث لا مغمز فيه بحمد الله. ولفظ الصحيحين فيه : عن أبي ليلى عنه ، قال : لقيني كعب بن عجرة ، فقال : ألا أهدي لك هدية ؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آ ل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

وله حديث آخر رواه الحاكم في المستدرك : من حديث محمد بن إسحاق - هو الصغاني - حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا محمد بن هلال ، حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه ، عن كعب ابن عجرة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : احضروا المنبر فحضرنا ، ارتقى الدرجة قال : آمين . ثم ارتقى الدرجة الثانية فقال : آمين ، ثم ارتقى الدرجة الثالثة ، فقال : آمين فلما فرغ نزل عن المنبر ، فقلنا : يا رسول الله سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه ، فقال : إن جبريل عرض لي فقال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له ، فقلت : آمين ، فلما رقيت الثانية ، قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك . فقلت : آمين ، فلما رقيت الثالثة ، قال : بعد من أدرك أبوية الكبر أو أحدهما فلم يدخل الجنة ، فقلت : آمين . قال الحاكم : صحيح الإسناد .

و كعب بن عجرة : أنصاري سلمى ، كنيته فيما قيل : أبو إسحاق ، عداده في بني سالم أخي عمرو بن عوف ، وهو قوقل ، يعرف بنوه بالقواقلة ،لأن عوفاً هذا كان له عز ومنعه ، وكان إذا جاء خائف إليه يقول له : قوقل حيث شئت ، أي : أنزل فإنك آمن . وقال ابن عبد البر : كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث البلوي ثم السوادي ، من بني سواد ، حليف للأنصار ، قيل : حليف لبنى حارثة بن الحارث بن الخزرج ، وقيل : حليف لبنى عوف بن الخزرج ، وقيل : حليف لبنى عوف بن الخزرج ، وقيل : حليف لبنى سالم من الأنصار ، وقال الواقدي : ليس بحليف للأنصار ، ولكنه من أنفسهم . وقال ابن سعد : طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده ، يكنى أبا محمد ، وفيه نزلت : ففدية من صيام أو صدقة أو نسك . [ البقرة : 180 ] ، نزل الكوفة ، ومات بالمدنية سنة ثلاث ، أو إحدى ، أو اثنتين وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين ، روى عنه أهل المدنية وأهل الكوفة .
‏‏
وأما حديث : أبي حميد الساعدي

فرواه البخاري ، وأبو داود ، عن القعنبي ، عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن الساعدي ، أنهم قالوا : يا رسول الله ‍ كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : قولوا : اللهم صل على محمد وأزوجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . ورواه مسلم : عن ابن نمير ، عن روح بن عبادة وعبد الله بن نافع الصائغ .
ورواه أبو داود أيضاً : عن ابن السرح ، عن ابن وهب ، و النسائي : عن الحارث بن مسكين ، محمد بن مسلمة ، كلاهما عن ابن القاسم . و ابن ماجة عن عمار بن طالوت ، عن عبد الملك بن الماجشون ، خمستهم عن مالك ، كما تقدم . وأبو حميد الساعدي : قال ابن عبد البر اختلف في اسمه ، فقيل المنذر بن سعد بن المنذر ، وقيل : عبد الرحمن بن سعد بن المنذر وقيل : عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر وقيل : عبد الرحمن بن سعد بن مالك ، وقيل : عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن مالك بن خالد ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة يعد في أهل المدينة . توفي في آخر خلافة معاوية ، روى عنه من الصحابة . جابر . ومن التابعين : عروة بن الزبير ، و العباس بن سهل بن سعد ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، و خارجة ابن زيد بن ثابت ، وجماعة من تابعي أهل المدنية .

5- ( وأما حديث أبي أسيد وأبي حميد ) ، فرواه مسلم : عن يحيى ابن يحيى ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري ، قال : سمعت أبا حميد و أبا أسيد ، يقولان : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : إذا دخل أحدكم المسجد فليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك . وإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك .
‏‏
وأما حديث : أبي سعيد الخدري

فقال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك عرفناه ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم .

فرواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن يوسف ، عن الليث ابن سعد ، عن إبراهيم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عبد العزيز الدراوردي ، ثلاثتهم عن ابن الهاد عن عبد الله بن خباب . عن أبي سعيد . ورواه النسائي : عن قتيبة ، عن بكر بن مضر ، عن ابن الهاد .ورواه ابن ماجة : عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن خالد بن مخلد عن عبد الله بن جعفر ، عن ابن الهاد .

وأبو سعيد الخدري : اسمه سعد بن مالك بن سنان ، وهو مشهور بكنيته . قال ابن عبد البر : أول مشاهده الخندق ، وغزا مع رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ اثنتي عشرة غزوة ، وكان ممن حفظ عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ سنناً كثيرة ، وروي عنه جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين .

‏‏وأما حديث : طلحة بن عبيد اللّه

فقال الإمام أحمد في المسند : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا مجمع بن يحيى الأنصاري ، حدثني عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ‍‍، كيف الصلاة عليك ؟ قال : قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
ورواه النسائي عن عبيد الله بن سعد ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم ابن سعد ، عن شريك ، عن عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه : أن رجلاً أتى البني ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فقال : كيف نصلي عليك يا نبي الله ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد ( وعلى آل محمد ) ، كما صليت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

( وقال النسائي ) : أخبرني إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا مجمع بن يحيى ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة عن أبيه ، قال : قلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

واحتج الشيخان بعثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة .
‏‏
‎‎وأما‏‏ ‎‎حديث‏‏ :‎‎ زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎خارجة‏‏

‎‎ فرواه‏‏ ‎‎الإمام‏‏ ‎‎أحمد‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎علي‏‏ ‎‎ابن‏‏ ‎‎بحر‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎حدثنا‏‏ ‎‎عيسى‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎يونس‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎حدثنا‏‏ ‎‎عثمان‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حكيم‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎حدثنا‏‏ ‎‎خالد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎سلمة‏‏ : ‎‎أن‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎الحميد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎الرحمن‏‏ ‎‎دعا‏‏ ‎‎موسى‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎طلحة‏‏ ‎‎حين‏‏ ‎‎عرس‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎ابنه‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎فقال‏‏ : ‎‎يا‏‏ ‎‎أبا‏‏ ‎‎عيسى‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎كيف‏‏ ‎‎بلغك‏‏ ‎‎في‏‏ ‎‎الصلاة‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎النبي‏‏ ‎‎‏‏‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : ‎‎كيف‏‏ ‎‎الصلاة‏‏ ‎‎عليك‏‏ ‎‎؟‏‏ ‎‎فقال‏‏ : ‎‎صلوا‏‏ ‎‎واجتهدوا‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎ثم‏‏ ‎‎قولوا‏‏ : ‎‎اللهم‏‏ ‎‎بارك‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎محمد‏‏ ‎‎وعلى‏‏ ‎‎آل‏‏ ‎‎محمد‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎كما‏‏ ‎‎باركت‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎آل‏‏ ‎‎إبراهيم‏‏ ‎‎إنك‏‏ ‎‎حميد‏‏ ‎‎مجيد‏‏ . ‎‎ورواه‏‏ ‎‎النسائي‏‏ : ‎‎عن‏‏ ‎‎سعيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎يحيى‏‏ ‎‎الأموي‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎أبيه‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎عثمان‏‏ ‎‎به‏‏ . رواه‏‏ ‎‎إسماعيل‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎إسحاق‏‏ ‎‎في‏‏ ‎‎فضل‏‏ ‎‎الصلاة‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎النبي‏‏ ‎‎‏‏‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎ : ‎‎عن‏‏ ‎‎علي‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎عبيد‏‏ ‎‎الله‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎حدثنا‏‏ ‎‎مروان‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎معاوية‏‏ ‎‎حدثنا‏‏ ‎‎عثمان‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حكيم‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎خالد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎سلمة‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎موسى‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎طلحة‏‏ . ‎‎قال‏‏ : ‎‎أخبرني‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حارثة‏‏ -‎ ‎‎أخو‏‏ ‎‎بني‏‏ ‎‎الحارث‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎الخزرج‏‏ - ‎‎قال‏‏ : ‎‎قلت‏‏ : ‎‎يا‏‏ ‎‎رسول‏‏ ‎‎الله‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎قد‏‏ ‎‎علمنا‏‏ ‎‎كيف‏‏ ‎‎نسلم‏‏ ‎‎عليك‏‏ ‎‎؟‏‏ .. ‎‎فذكر‏‏ ‎‎نحوه‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎فقال‏‏ : ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حارثة‏‏ .
‎‎
وقال‏‏ ‎‎الحافظ‏‏ ‎‎أبو‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎الله‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎مندة ‏‏ ‎‎في‏‏ ‎‎كتاب‏‏ ‎‎الصحابة‏‏ : ‎‎روى‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎الواحد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎زياد‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎ ‎عثمان‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حكيم‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎عن‏‏ ‎‎خالد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎سلمة‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎قال‏‏ ‎‎سمعت‏‏ ‎‎موسى‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎طلحة‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎سأله‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎الحميد‏‏ : ‎‎كيف‏‏ ‎‎الصلاة‏‏ ‎‎على‏‏ ‎‎النبي‏‏ ‎‎‏‏‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ‎‎؟‏‏ ‎‎فقال‏‏ : ‎‎سألت‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎خارجة‏‏ ‎‎الأنصاري ‏‏ .. ‎‎فذكره‏‏ .
‎‎
وأما‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حارثة‏‏ ‎‎هذا‏‏ : ‎‎فهو‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎ثابت‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎الضحاك‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎حارثة‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎ثعلبة‏‏ ‎‎من‏‏ ‎‎بني‏‏ ‎‎سلمة‏‏ - ‎‎ويقال‏‏ ‎‎ابن‏‏ ‎‎خارجة‏‏ - ‎‎الخزرجي‏‏ ‎‎الأنصاري‏‏ ‎‎ذكره‏‏ ‎‎ابن‏‏ ‎‎مندة‏‏ ‎‎في‏‏ ‎‎الصحابة‏‏ ‎‎والصواب‏‏ : ‎‎زيد‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎خارجة‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎وهو‏‏ ‎‎ابن‏‏ ‎‎أبي‏‏ ‎‎زهير‏‏ ‎‎الأنصاري‏‏ ‎‎الخزرجي‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎شهد‏‏ ‎‎بدراً‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎توفي‏‏ ‎‎في‏‏ ‎‎خلافة‏‏ ‎‎عثمان‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎وهو‏‏ ‎‎الذي‏‏ ‎‎تكلم‏‏ ‎‎بعد‏‏ ‎‎الموت‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎قاله‏‏ ‎‎أبو‏‏ ‎‎نعيم‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎و‏‏ ‎‎ابن‏‏ ‎‎عبد‏‏ ‎‎البر‏‏ ‎‎وقيل‏‏ : ‎‎بل‏‏ ‎‎هو‏‏ ‎‎خارجة‏‏ ‎‎بن‏‏ ‎‎زيد‏‏ ‎‎والأول‏‏ ‎‎أصح‏‏ ‎‎،‏‏ ‎‎والله‏‏ ‎‎أعلم‏‏ .

حديث علي بن أبي طالب

‏9- ( و أما حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، فرواه الترمذي : عن يحيى بن موسى و زياد بن ايوب ، حدثنا أبو عامر العقدي عن سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن حسين ابن علي بن أبى طالب ، عن أبيه ، عن حسين بن علي ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي .

قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب : وفي بعض النسخ :
حديث حسن غريب ، ورواه النسائي و ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك .

وروى الحسن بن عرفة ، عن الوليد بن بكير ، عن سلام الخزاز ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث بن عبد الله الأعور ، عن علي رضي الله عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على محمد ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، فإذا صلي على النبي محمد ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ انخرق الحجاب واستجيب الدعاء ، وإذا لم يصل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ لم يستجب الدعاء .

ولكن للحديث ثلاث علل :

إحداها : أنه من رواية الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب .
العلة الثانية : أن شعبة قال : لم يسمع أبو إسحاق السبيعي من الحارث إلا أربعة أحاديث فعدها ولم يذكر هذا منها ، وقاله العجلي أيضاً . العالة الثالثة : أن الثابت عن أبي إسحاق وقفه على علي رضي الله عنه .

1 - وروى النسائي في مسنده ، عن أبي الأزهر : حدثنا عمرو بن عاصم ، فحدثنا حبان بن يسار الكلابي ، عن عبد الرحمن بن طلحة الخزاعي ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي رضي الله عنه ، قال رسول الله‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل : اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد النبي‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته ، وكما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد .

2- و حبان بن يسار وثقه ابن حيان . وقال البخاري : إنه اختلط في آخر عمره . وقال أبو حاتم الرازي : ليس بالقوي ولا بالمتروك. وقال ابن عدي : حديثه فيه ما فيه ، لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه .

3- قلت : لهذا الحديث علة ، وهي أن موسى بن إسماعيل التبوذكي خالف عمرو بن عاصم فيه ، فرواه عن حبان بن يسار : حدثني أبو المطرف الخزاعي ، حدثني محمد بن عطاء الهاشمي ، عن نعيم المجمر ، عن أبو هريرة ، أن رسول الله قال : من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى فذكره ، ورواه أبو داود : عن موسى بن إسماعيل به .

4- وله علة أخرى : وهي أن عمرو بن عاصم قال :أخبرنا حبان بن يسار ، عن عبد الحمن بن طلحة الخزاعي ، قال موسى بن إسماعيل : عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز . وهكذا هو تاريخ البخاري ، وكتاب ابن أبي حاتم ، والثقات لابن حيان ، وتهذيب الكمال لشيخنا أبي الحجاج المزي . فإما أن يكون عمرو بن عاصم وهم في اسمه ، وإما أن يكونا اثنين ، ولكن عبد الرحمن هذا مجهول لا يعرف في غير هذا الحديث ، ولم يذكره أحد من المتقدمين . و عمرو بن عاصم وإن كان روى عنه البخاري و مسلم واحتجا به ، فموسى بن إسماعيل أحفظ منه ، والحديث له أصل من رواية أبي هريرة بغير هذا مستند والمتن ، ونحن نذكره .
‏‏
حديث أبي هريرة رضي الله عنه

قال محمد بن إسحاق السراج : أخبرني أبو يحيى و أحمد بن محمد البرتي ، قالا : أنبأنا عبد الله ابن مسلمة بن قنعب ،أنبأنا داود بن قيس ، عن نعيم بن عبد الله ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنهم سألوا رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎: كيف نصلي عليك؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم . وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ، رواه عبد الوهاب بن مندة ، عن الخفاف ،عنه.

13- وقال الشافعي :أنبأنا إبراهيم بن محمد أخبرنا صفوان بن سليم ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، أنه قال يا رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎! كيف نصلي عليك - يعني في الصلاة -‏‏‎‎‎؟ قال : تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم ، ثم تسلمون علي .

إبراهيم هذا هو ابن محمد بن يحيى الأسلمي، وكان الشافعي يرى الاحتجاج به على عجره وبجره ، وكان يقول : لأن يخر إبراهيم من السماء أحب إليه من أن يكذب ، وقد تكلم فيه مالك والناس ، ورموه بالضعف والترك ، وصرح بتكذيبه مالك و أحمد ، و يحيى بن سعيد القطان ، و يحيى بن معين ، و النسائي . قال ابن عقدة الحافظ : نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى كثيراً وليس بمنكر الحديث. وقال أبو أحمد ابن عدي : وهو كما قال ابن عقدة ، و قد نظرت أنا فحديثه الكثير فلم أجد فيه منكراً إلا عن شيوخ يحتملون ، يعني أن يكون الضعف منهم ، ومن جهتهم . ثم قال ابن عدي : قد نظرت في أحاديثه وتبحرتها وفتشت الكل فليس فيها حديث منكر ، وقد وثقه محمد بن سعيد الأصبهاني مع الشافعي .
و لأبي هريرة أيضاً أحاديث الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ .

14- منها : ما رواه العشاري : من حديث محمد بن موسى ، عن الأصمعي ، حدثني محمد بن مروان السدي ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبو هريرة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎: من صلى على عند قبري وكل الله به ملكاً يبلغني ، وكفي أمر دنياه و آخرته ، وكنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً .
لكن محمد بن موسى هذا هو محمد بن يونس بن موسى الكديمي متروك الحديث .

15- ومنها : حديث صالح مولى التوأمة ، عن أبو هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ :ما جلس قوم مجلساً فلم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيه إلا كان مجلسهم عليهم تره يوم القيامة ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء أخذهم .
ورواه الترمذي : من حديث عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن صالح بن أبي صالح ، قال فيه : حديث حسن .
ورواه : عن يوسف بن يعقوب ، وحدثنا حفص بن عمر ،حدثنا شعية ، عن أبي إسحاق ، وقال : سمعت الأغر أبا مسلم ، قال : أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - أنهما شهدا على رسول الله‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎ ...‏‏‎‎‎فذكر مثله .

ورواه إسماعيل بن إسحاق في كتاب فضل الصلاة على النبي : في حديث محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن صالح . ورواه أبو داود والنسائي ، و ابن حيان في صحيحه : من رواية سهيل ،عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وهو شرط مسلم .

ورواه ابن حبان أيضاً : من حديث شعبة ، عن الأعمش عن ، أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه : وما قعد قوم مقعداً لا يذكرون من الله فيه ، ولا يصلون على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ، وإن دخلوا الجنة للثواب ، وهذا الإسناد على شرط الشيخين .

وأخرجه الحاكم في صحيحه من رواية ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎. قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري .
وفيما قاله نظر، فإن إبراهيم بن الحسن بن يزيد راويه عن آدم بن أبي إياس : ضعيف متكلم فيه ، علته أن أبا إسحاق الفزاري رواه عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة موقوفاً .
و صالح مولى التوأمة : كان شعبة لا يروي عنه وينهي عنه ، قال مالك : ليس بثقة فلا تأخذن عنه شيئاً . وقال يحيى : ليس بالقوي في الحديث . قال مرة : لم يكن ثقة . وقال السعدي : تغير ، وقال النسائي : ضعيف.
قلت للحفاظ في صالح هذه ثلاثة أقوال ، ثالثها أحسنها ، وهو أنه ثقة في نفسه ولكن تغير بأخرة ، فمن سمع منه قديماً فسماعة صحيح ، ومن سمع منه أخيراً ففي سماعه شيء ، فمن سمع منه قديماً ابن أبي ذئب ، و ابن خريج ، و زياد بن سعد . وأدركه مالك و الثوري يعد اختلاطه ، وهذا منصوص الإمام أحمد رحمه الله ، فإنه قال : ما أعلم بأساً بمن سمع منه قديماً .

ثم إن هذا الحديث قد رواه سليمان بن بلال ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ : صلوا علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم قال : واسألوا الله لي الوسيلة ،قال : فإما حدثنا وأما سألناه ، قال : الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل ، وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل .
حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا معتمر ، عن ليث .. فذكره بإسناده ولفظه .
ورواه ابن أبي شيبة في مستنده.

وقال إسماعيل أيضاً : حدثنا محمد بن أبي بكرالمقدمي ، حدثنا عمرو بن هارون ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن ثابت ، عن أبي هريرة ، أن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ قال : صلوا على أنبياء الله ورسله ، فإن الله بعثهم كما بعثني ، صلوات الله وسلامه عليهم .

قلت : سعيد بن زيد هذا هو أخو حماد بن زيد ، ضعفه يحيى بن سعيد جداً . قال السعدي : يضعفون حديثه وليس بحجة . قال النسائي : ليس بالقوي ، وروى له مسلم .
وأما الإمام أحمد رضي الله عنه فكان حسن القول فيه ، قال : ليس به بأس ، وقال يحيى بن معين : ثقة ، وقال البخاري : ثقة . و عمرو بن هارون و موسى بن عبيدة ، و محمد بن ثابت ، وإن لم يكونوا بحجة ، والحديث له شواهده ، ويصلح للاستشهاد .

ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً في الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ ما رواه الترمذي : عن الدرقي ، حدثنا ربعي بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد المبقري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي علي ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلا الجنة .

قال الترمذي : وفي الباب عن جابر ، و أنس ، وهذا حديث حسن غريب من الوجه ، و ربعي بن إبراهيم : هو أخو إسماعيل بن إبراهيم ، وهو ثقة ، وهو ابن علية.
ويروى عن بعض أهل العلم قال : إذا صلى الرجل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس . ورواه الحاكم في المستدرك .

و عبد الرحمن بن إسحاق احتج به مسلم ، قال فيه أحمد بن حنبل : صالح الحديث ، وتكلم فيه بعضهم ، قال فيه أبو داود : ثقة إلا أنه قدري .

ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي : حدثنا أبو ثابت ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ رقى المنبر فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ! فقال : قال لي جبريل : رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ولم يغفر له ، فقلت آمين . ثم قال : رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما الكبر لم يدخل الجنة ، فقلت : آمين . ثم قال : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصلي عليك ، فقلت : آمين .

كثير بن زيد ابن حبان ، وقال أبو زرعة : صدوق وقد تكلم فيه .
ورواه ابن حبان ، في صحيحه ، ومن حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، فذكره وقال فيه : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين . و محمد ابن عمرو هذا أخرج له البخاري ،و مسلم في المتابعات، ووثقه ابن معين ويصحح له الترمذي .
ورغم : يكسر الغين المعجمة ، أي : لصق بالتراب ، وهو الرغام . وقال ابن الأعرابي : هو يفتح الغبن ، ومعناه ذل .

ومن حديثه أيضاً ما رواه مسلم في صحيحه : من حديث العلاء بن عبد الحمن ، وعن أبيه ، عن أبى هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ قال من صلي علي واحدة ، صلى الله عليه عشراً .
ورواه أبو داود والترمذي و النسائي و ابن حبان في صحيحه ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح . وفي بعض ألفاظه : من صلى علي مرة واحدة كتب له بها عشر حسنات .ذكرها ابن حبان .
ومن حديث أبي هريرة وما روى ابن خزيمة في صحيحه : حدثنا محمد بن نشار ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا الضحاك بن عثمان ، حدثنا سعيد المقبري ، حدثنا أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎، وليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج فليسلم على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ ، وليقل : اللهم أجرني من الشيطان . ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن محمد ، عن إسحاق ابن إبراهيم ، عن أبي بكر الحنفي به .

ومنها ما رواه الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، صاحب الجزء المعروف : عن مسلم بن عمرو ، حدثنا عبد الله بن نافع ،عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ أنه قال : لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم .

ومن حديثه أيضاً ما رواه مسلم بن إبراهيم : حدثنا عبد السلام بن عجلان ، حدثنا أبو عثمان النهدي ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ : إن الله سيارة من الملائكة إذا أمروا بحلق الذكر ، قال بعضهم لبعض : اقعدوا ، فإذا دعا القوم أمنوا على دعائهم ، فإذا صلوا على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ صلوا معهم حتى يفرغوا ، ثم يقول بعضهم لبعض : طوبى لهؤلاء يرجعون مغفوراً لهم رواه أبو سعيد القاص في فوائده .

ومن حديثه أيضاً ما رواه الإمام أحمد ، و أبو داود ، قال احمد : حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا: حيوة ،حدثنا أبو صخر ، أن يزيد بن عبد الله بن قسيط أخبره ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ قال : ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد إليه السلام .

أبو صخر : اسمه حميد بن زياد ، ورواه أبو داود عن محمد بن عوف ، عن عبد الله بن يزيد المقرئ وقد صح إسناد هذا الحديث . وسألت شيخنا عن سماع يزيد بن عبد الله من أبي هريرة فقال : ما كان أدركه وهو ضعيف ، ففي سماعه منه نظر .

وقال أبو الشيخ في كتاب الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ : حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الأعرج ، حدثنا الحسين بن الصباح ، حدثنا أبو معاوية ،حدثنا الأعمش ،عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ : من صلى علي عند قبري سمعته ، ومن صلى علي من بعيد أعلمته .

ومن حديثه أيضاً ما رواه أبو نعيم ، عن الطبراني : حثنا عبيد الله بن محمد العمري ، حدثنا أبو مصعب ، حدثنا مالك ، عن أبي الزناد ،عن الأعرج ،عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏‎‎‎‎ : ما من مسلم يسلم علي في شرق لا في غرب إلا وأنا وملائكة ربي نرد عليه السلام ، فقال له قائل : يا رسول الله! ما بال أهل المدينة ؟ قال : وما يقال لكريم في جبرته وجيرانه ، إنه مما أمر به من حفظ الجوار وحفظ الجيران .
قال محمد بن عثمان الحافظ : هذا وضعه العمري . وهو كما قال ، فإن هذا الإسناد لا يحتمل هذا الحديث .
‏‏وأما حديث :بريدة بن الحصيب
فرواه الحسن بن شاذان ، عن عبد الله بن إسحاق الخراساني : حدثنا الحسن بن مكرم ، حدثنا يزيد ابن هارون ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي داود ، عن بريدة قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا : اللهم أجعل صلواتك ، ورحمتك على محمد ، وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد .
و أبو داود : هو نفيع بن الحارث الأعمى ، وإن كان متروكاً مطرح الحديث ، فالعمدة على ما تقدم ولا يضر إخراج حديثه في الشواهد دون الأصول .
‏‏
وأما حديث: سهل بن سعد الساعدي
فرواه الطبراني في المعجم : عن عبد الرحمن بن معاوية العتبي ، حدثنا عبيد الله بن محمد ابن المنكدر ، حدثنا ابن أبي فديك ، عن أبي بن عباس بن سهل ، عن أبيه ، عن جده سهل بن سعد ، أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : لا صلاة لمن لم يصل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار
رواه ابن ماجة : من حديث عبد المهيمن بن عباس أخي أبي بن عباس
فأما أبي بن عباس فقد احتج به البخاري في صحيحه ، وضعفه أحمد و يحيى بن معين وغيرهما .
وأما أخوه عبد المهيمن : فمتفق على تركه و اطراح حديثه ، فإن كان عبد المهيمن قد سرقه من أخيه فلا يضر الحديث شيء ولا ينزل عن درجة الحديث الحسن ، وإن كان ابن أبى فديك أو من دونه غلط من عبد المهيمن إلى أخيه أبي - وهو الأشبه - والله أعلم ، لأن الحديث معروف بعبد المهيمن ، فتلك علة قوية فيه .
28- وله حديث آخر رواه عبد الله بن محمد البغوي : حدثنا محمد ابن حبيب ، حدثنا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، قال : خرج رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فإذا أنا بأبي طلحة ، فقام إليه فتلقاه ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! إني لأرى السرور في وجهك ، قال : أجل ، إنه أتاني جبريل آنفاً فقال : يا محمد من صلى عليك مرة - أو قال واحدة - كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له بها عشر درجات . قال ابن حبيب : ولا أعلمه إلا قال : وصلت عليه الملائكة عشر مرات .
وهذا الحديث بمسند سهل أولى منه بمسند أبي طلحة .
‏‏
حديث ابن مسعود
فرواه الحاكم في المستدرك :من حديث الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن السياق ، عن رجل من آل الحارث ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد رواه البيهقي في السنن هكذا .
وفي تصحيح الحاكم لهذا نظر ظاهر ، فإن يحيى بن السباق وشيخه غير معروفين بعدالة ، ولا جرح ، وقد ذكر أبو حاتم بن حبان يحيى بن السباق في كتاب الثقات .
وقد رواه الدارقطني من حديث عبد الوهاب بن مجاهد : حدثني مجاهد ، حدثني ابن أبي ليلى أو أبو معمر ، قال : علمني أبو مسعود التشهد ، وقال : علمنيه رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ كما يعلمنا السورة من القرآن : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وعلى أهل بيت محمد ، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم صل علينا معهم ، اللهم بارك على محمد وعلى أهل بيته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك علينا معهم ، صلوات الله وصلوات المؤمنين على محمد النبي الأمي ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال : وكان مجاهد يقول : إذا سلم فبلغ وعلى عباد الله الصالحين فقد سلم على أهل السماء والأرض .
وعلة هذا الحديث : أنه رواية عبد الوهاب بن مجاهد ، وقد ضعفه يحيى بن معين ، و الدارقطني ، وغيرهما ، وقال في الحاكم : يروي عن أبيه أحاديث موضوعه .
وله علة أخرى : وهي أن ابن مسعود المحفوظ عنه في التشهد إلى : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
ثم روي عنه موقوفاً ومرفوعاً ، فإذا قلت هذا فقد تمت صلاتك ، فإن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد ، والموقوف أشبه وأصح .
30- ومن حديث ابن مسعود أيضاً ، ما رواه محمد بن حمدان المروزي : حدثنا عبد الله بن خبيق ، حدثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان الثوري ، عن رجل ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ من لم يصل علي فلا دين له .
31- وروي الترمذي في جامعه : من حديث موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبدالله بن كيسان ، عن عبد الله بن شداد ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة . قال الترمذي ، حديث حسن غريب .
ورواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه : من حديث خالد بن مخلد ، عن موسى بن يعقوب ، وقال فيه : عن عبد الله بن شداد ، عن أبيه عن ابن مسعود .
وهو في مسند البزار : و الترمذي عنده عن ابن شداد ، عن ابن مسعود .
وعند أبي حاتم : عن ابن شداد ، أو عن أبيه ، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
وكذلك رواه البغوي : عن أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا موسى ..فذكره. وقال : عن ابن شداد ، عن أبيه، عن ابن مسعود .
32- وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال : إذا صليتم على رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فأحسنوا الصلاة علية ، فإنكم لا ترون لعل ذلك يعرض عليه . قال : فقالوا له : فعلمنا ، قال : قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد .
33- ومن حديثه أيضاً ما رواه النسائي : من حديث سفيان عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : إن الله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام . وهذا إسناد صحيح .
ورواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن أبي يعلي ، عن أبى خيثمة ،عن وكيع ،عن سفيان ، به .
‏‏‏‏
وأما حديث: فضالة بن عبيد
فقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال : حدثنا حيوة بن شريح ، قال : أخبرني حميد بن هانئ ، أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه ، أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : سمع رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ رجلاً يدعو في صلاة لم يحمد الله ولم يصل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فقال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : عجل هذا ثم دعاه ، فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فيبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ثم يدعو بعد بما شاء .
رواه الإمام أحمد ، و أبو داود - وهذا لفظه - و الترمذي و النسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
فرواه الترمذي : عن محمد بن غيلان عن المقرئ . و النسائي : عن محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، عن حيوة . و ابن خزيمة في صحيحه : عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، عن عمه ، عن أبي هانىء . قال أبو عبد الله المقدسي : وأظن سقط من روايته حيوة . وعن بكر بن إدريس ابن الحجاج بن هارون المصري ، عن أبى عبد الرحمن . ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن إسحاق السراج .
‏‏
حديث: أبي طلحة الأنصاري
فقال الإمام أحمد في المسند : حدثنا سريج ، حدثنا أبو معشر ، عن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبي طلحة الأنصاري ، قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً طيب النفس ، يرى في وجهه البشر . قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحت اليوم طيب النفس ، يرى في وجهك البشر ، قال : أجل أتاني آت من ربي عز وجل وجل فقال : من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها .
حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن سلمان مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله بن أبى طلحة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه ، فقالوا : يا رسول الله ! إنا لنرى السرور في وجهك ؟ فقال : إنه أتاني الملك فقال : يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل وجل يقول : إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً ، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشراً ، قال : بلى .
ورواه النسائي : من حديث ابن المبارك وعفان ، عن حماد . رواه ابن حبان في صحيحه أيضاً : من حديث حماد .
وأما حديث : أنس بن مالك
فقال النسائي : أخبرنا محمد ابن المثنى ، عن أبي داود ، حدثنا أبو سلمة _ وهو المغيرة بن مسلم الخراساني _ عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : من ذكرت عنده فليصل علي ، ومن صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً .
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، حدثني يزيد بن أبي مريم ، عن أنس ، أنه سمعه يقول : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه بها عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات .
ورواه الإمام أحمد في المسند عن أبي نعيم ، عن يونس ، رواه ابن حبان في صحيحه : عن الحسن بن الخليل ، عن أبي كريب ، عن محمد بن بشر العبدي ، عن يونس . وعلته ما أشار إليه النسائي في كتابه الكبير ، أن مخلد بن يزيد رواه عن يونس بن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن الحسن ، عن أنس ، وهذه العلة لا تقدح فيه شيئاً ، لأن الحسن لا شك في سماعه من أنس ، وقد صح سماع بريد بن أبى مريم من أنس أيضاً هذا الحديث ، فرواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك من حديث يونس بن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، قال : سمعت أنس بن مالك .. فذكره . ولعل بريد سمعه من الحسن ، ثم سمعه من أنس فحدث به على الوجهين ، فإنه قال : كنت أزامل الحسن في محمد ، فقال : حدثنا أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، فذكره ، ثم إنه حدثه بن أنس ، فرواه عنه كما تقدم .
لكن يبقى أن يقال : يحتمل أن يكون هذا هو حديث أبى طلحة بعينه أرسله أنس عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ويدل عليه :
37 - ما رواه إسماعيل بن إسحاق القاضي : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن عمر عن ثابت البناني ، قال : قال أنس بن مالك : قال أبو طلحة رضي عنه : إن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ خرج عليهم يوماً يعرفون البشر في وجهه ، فقالوا : إنا نعرف الآن البشر في وجهك .. فذكر حديث أبي طلحة المتقدم ، والله أعلم .
38- وروي العشاري : من حديث الحكم بن عطية ، عن ثابت عن أنس ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة .
قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتاب الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ لا أعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية . قال الدارقطني حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها . وقال الإمام أحمد : لا بأس به إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة وقال : وروي عن يحيى بن معين أنه قال : هو ثقة .
39 - وقال جعفر الفريابي : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سلمة بن وردان ، قال : سمعت أنساً يقول : ارتقى رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ المنبر فرقى درجة فقال : آمين ، ثم ارتقى درجة فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثة فقال : آمين ، ثم استوى فجلس ، فقال أصحابه : أي نبي الله علام آمنت ؟ فقال : أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ أدرك أبويه الكبر أو أحدهما لم يدخل الجنة ، فقلت : آمين ، ورغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له قلت : آمين ، قال : ورغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين .
ورواه أبو بكر الشافعي عن معاذ بن معاذ ، حدثنا القعنبي ، حدثنا سلمة بن وردان .. فذكره . وسلمة هذا لين الحديث ، قد تكلم فيه ، وليس ممن يطرح حديثه ، ولا سيما حديث له شواهد ، وهو معروف من حديث غيره .
40 - ومن حديث أنس أيضا ، ما رواه أبو يعلى الموصلي : حدثنا شباب خليفة بن خياط ، حدثنا درست بن حمزة ، عن مطر الوراق ، عن قتادة ، عن أنس ، عن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، قال : ما من عبدين متحابين يستقبل أحدهما الآخر ، ويصليان على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ إلا لم يتفرقا حتى تغفر لهما ذنوبهما ، ما تقدم منها وما تأخر .
41- ومن حديث أنس أيضاً ، ما رواه ابن أبي عاصم : حدثنا الحسن بن البزار ، حدثنا شباب ، حدثنا المغيرة بن مسلم ، عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ صلوا علي ، فإن الصلاة علي كفارة لكم ، فمن صلى علي صلى الله عليه .
42- ومن حديثه أيضاً ما رواه ابن شاهين : حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء ، حدثنا محمد بن عبد العزيز الدينوري ، حدثنا قرة بن حبيب القشيري ، حدثنا الحكم بن عطية عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ربيع العمر
عضو مميزة
عضو مميزة
ربيع العمر


عدد المساهمات : 548
تاريخ التسجيل : 22/08/2011

 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-     جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 10:50 am



51- حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن يحيى بمصر ، حدثنا عمرة ابن الربيع بن طارق ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني عبيد الله بن عمر ، عن الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود بن يزيد ، عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال : خرج رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ لحاجته ، فلم يجد أحداً يتبعه ، ففزع عمر ، فأتاه بمظهرة من خلفه فوجد النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ساجداً في شربة ، فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ رأسه ، وقال : أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني ، إن جبريل أتاني فقال : من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشراً ورفعه بها عشر درجات . قال الطبراني : لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا يحيى بن أيوب ، تفرد به عمرو بن طارق .
‏‏
‏وأما حديث : عامر بن ربيعة
فقال أحمد في مسنده .
52- حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عاصم بن عبيد الله ، قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال : سمعت رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ يخطب على المنبر ويقول من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي ، فليقل عبد من ذلك أو ليكثر .
ورواه ابن ماجة عن بكر بن خلف ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة .
53- ورواه عبد الرزاق : عن عبد الله بن عمر العمري ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عبد الله بن عارم ، عن أبيه ، ولفظه : من صلى علي صلاة صلى الله عليه ، فأكثروا أو أقلوا .
و عاصم بن عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و عبد الله بن عمر العمري ، وإن كان حديثهما فيه بعض الضعف ، فرواية هذا الحديث من هذين الوجهين المختلفين يدل على أن له أصلاً . وهذا لا ينزل عن أوسط درجات الحسن ، والله أعلم .
‏‏
حديث :عبد الرحمن بن عوف
فقال: الإمام أحمد في مسنده : حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، ويونس قالا : حدثنا ليث ، عن يزيد بن الهاد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته حتى دخل نخلاً ، فسجد فأطال السجود ، حتى خفت ، أو خشيت أن يكون الله قد توفاه أو قبضه . قال : فجئت أنظر ، فرفع رأسه ، فقال : ما لك يا عبد الرحمن ؟ قال : فذكرت ذلك له . قال : فقال : إن جبريل قال لي ألا أبشرك ؟ إن الله عز وجل وجل يقول : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه .
55- حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده .. فذكره ، وقال فيه : فسجدت لله شكراً
ورواه الحاكم في المستدرك : من رواية سليمان بن بلال ، عن عمرو ، وقال : صحيح الإسناد .
56- حدثنا زيد بن الحباب ، أخبرني موسى بن عبيدة ، أخبرني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده عبد الرحمن بن عوف ، قال : سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة فأطالها ، فقلت له في ذلك . فقال : إني سجدت هذه السجدة شكراً لله عز وجل فيما أبلاني في أمتي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً .
وموسى بن عبيدة وإن كان في حديثه بعض الضعف ، فهو شاهد لما تقدم .
57- وقال المخلص : حدثنا البغوي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن ابن عوف ، عن عبد الرحمن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقيني جبريل فبشرني أن الله عز وجل وجل يقول لك : من صلى عليك صلاة صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لذلك .
وأما حديث : أبي بن كعب رضي اللّه عنه
فقال عبد بن حميد في مسنده : حدثنا قبيصة بن عقبة ، حدثنا سفيان ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي ، عن أبي بن كعب ، قال : كان رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ إذا ذهب ربع الليل قام ، فقال : يا أيها الناس ، اذكروا الله اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه - قال أبي بن كعب - ، قلت : يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت . قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير ، قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير ، قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير ، قال : أجعل لك صلاتي كلها ، قال : إذن تكفي همك ، ويغفر لك ذنبك .
وأخرجه الترمذي : عن هناد ، عن قبيصة ،به
وأخرجه الإمام أحمد في المسند : عن وكيع ، عن سفيان ، به وأخرجه الحاكم في في المستدرك .
وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
وعبد الله بن محمد بن عقيل احتج به الأئمة الكبار ، كالمحيدي ، وأحمد ، و وإسحاق ، و علي بن المديني ، والترمذي ، وغيرهم ، و الترمذي يصحح هذه الترجمة تارة ويحسنها تارة .
وسئل شيخنا أبو العباس ( ابن تيمية ) ، عن تفسير هذا الحديث فقال : كان لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه ، فسأل النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ؟ فقال : إن زدت فهو خير لك . فقال له : النصف ؟ فقال : إن زدت فهو خير ، إلى أن قال : إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك لأن من صلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ صلاة الله عليه بها عشراً ، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه ، هذا معنى كلامه رضي الله عنه .
‏‏
وأما حديث : أوس بن أوس
قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎ : من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : يا رسول الله ‍ كيف تعر عليك صلاتنا وقد أرمت ؟
‎- يعني : وقد بليت - فقال : إن الله عز وجل وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .
قال الإمام أحمد في المسند : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أوس ، فذكره . ورواه أبو داود : عن هارون بن عبد الله ، والنسائي : عن إسحاق بن منصور ، وابن ماجة : عن أبي بكر بن أبي شيبة ، ثلاثتهم عن حسين الجعفي .
ورواه ابن حبان في صحيحه ، و الحاكم في المستدرك أيضا ، من حديث حسين الجعفي .
وقد أعله بعض الحفاظ بأن حسيناً الجعفي حدث به عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أوس ، قال : ومن تأمل هذا الإسناد لم يشك في صحته ، لثقة رواته وشهرتهم وقبول الأئمة أحاديثهم ، وعلته : أن حسيناً الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، و عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به ، فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد ، فقال : ابن جابر ، وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه .
فقال : البخاري في التاريخ الكبير : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الشامي عن مكحول ، سمع منه الوليد بن مسلم ، عنده مناكير ويقال : هو الذي روى عنه أبو أسامة ، وحسين الجعفي ، وقالا : هو يزيد بن جابر وغلطا في نسبه ، و يزيد بن تميم أصح ، وهو ضعيف الحديث .
وقال الخطيب : روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك ، والحمل عليهم في تلك الأحاديث .
وقال : موسى بن هارون الحافظ روى أبو أسامة ، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر ، وكان ذلك وهماً منه ، هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن أنه ابن جابر نفسه ، و ابن تميم ضعيف .
وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلى ذكروه هؤلاء الأئمة .
وجواب هذا التعليل من وجوه :
أحدها : أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر . قال : ابن حبان في صحيحه : حدثنا ابن خزيمة ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا حسين بن علي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، فصرح بالسماع منه .
وقولهم : إنه ظن أنه ابن جابر وإنما هو ابن تميم ، فغلط في اسم جده بعيد ، فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا ، مع نقده وعلمه بهما وسماعه منهما .
فإن قيل : فقد قال : عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب العلل سمعت أبي يقول : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، لا أعلم أحداً من أهل العراق يحدث عنه ، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد ، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي إمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة ، لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بمثله ولا أعلم أحداً من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئاً .
وأما حسين الجعفي فإنه يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث ، عن أوس بن أوس ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ في يوم الجمعة أنه قال : أفضل الأيام يوم الجمعة ، فيه الصعقة ، وفيه النفخة ، وفيه كذا ، وهو حديث منكر ، لا أعلم أحداً رواه غير حسين الجعفي ، وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث ، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة . تم كلامه .
قيل : قد تكلم في سماع حسين الجعفي ، و أبي أسامة من ابن جابر ، فأكثر أهل الحديث أنكروا سماع أبي أسامة منه . قال : شيخنا في التهذيب : قال ابن نمير - وذكر أبا أسامة - فقال : الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يرى أنه ليس بابن جابر المعروف ، ذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر . قال يعقوب : صدق ، هو عبد الرحمن بن فلان بن تميم فدخل عليه أبو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث فروى عنه ، وإنما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر . قال يعقوب : وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك . قال لي ابن نمير : أما ترى روايته لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه ؟ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت محمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، فقال : قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ثم قدم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر والذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر ، بل هو ابن تميم ، وقال ابن أبي داود : سمع أبو أسامة من ابن المبارك عن ابن جابر ، وجميعاً يحدثان عن مكحول ، و ابن جابر أيضاً دمشقي ، فلما قدم هذا قال : أخبرنا عبد الرحمن الذي روى عنه ابن المبارك ، و ابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه ، و ابن تميم ضعيف . وقال أبو داود : متروك الحديث ، حدث عنه أبو أسامة وغلط في أسمه ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي ، وكل ما جاء عن أبي أسامة وعبد الرحمن بن يزيد ، فإنما هو ابن تميم .
وأما رواية حسين الجعفي ، عن ابن جابر ، فقد ذكره شيخنا في التهذيب ، وقال : روى عنه حسين بن علي الجعفي ، و أبو أسامة حماد بن أسامة إن كان محفوظاً . فجزم برواية حسين عن ابن جابر وشك في رواية حماد .
فهذا ما ظهر في جواب هذا التعليل :
ثم بعد أن كتبت ذلك رأيت الدارقطني قد ذكر ذلك نصاً ، فقال في كلامه على كتاب أبي حاتم في الضعفاء قوله : حسين الجعفي ، روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، و أبو أسامة يروى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، فغلط في اسم جده . تم كلامه .
وللحديث علة أخرى : وهي ، عبد الرحمن بن يزيد لم يذكر سماعه من أبي الأشعث . قال علي بن المديني : حدثنا الحسين بن علي بن الجعفي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، سمعته يذكر عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أوس ... فذكره .
وقال إسماعيل بن إسحاق في كتابه : حدثنا علي بن عبد الله ... فذكره .
وليست هذه بعلة قادحة فإن للحديث شواهد من حديث أبى هريرة ، أبى الدرداء ، وأبي أمامة ، وأبي مسعود الأنصاري ، و أنس بن مالك و الحسن ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .
فأما حديث أبي هريرة : فرواه مالك ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، فيه أهبط ، وفيه تيب عليه ، وفيه مات ، وفيه تقوم الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة ، من حين ( تصبح حتى ) تطلع الشمس ، شفقاً من الساعة ، إلا الجن والإنس ، وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي ، يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه .
فهذا الحديث الصحيح مؤيد لحديث أوس بن أوس ، دال عل مثل معناه .
وأما حديث أبي الدرداء ففي الثقفيات : أخبرنا أبو بكر بن محمد ابن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، حدثنا حرملة ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن ابي هلال ، عن زيد بن ايمن عن عبادة بن نسي ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة ، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة ، وإن أحداً لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها . قال : قلت : وبعد الموت ؟ قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق .
وسيأتي في حديث أبي الدرداء بإسناد آخر من الطبراني ، ورواه ابن ماجة أيضاً .
وأما حديث أبي أمامة : فقال البيهقي : حدثنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أحمد بن عبيد ، حدثنا الحسن بن سعيد ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن برد بن سنان ، مكحول الشامي ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة ، فإن صلاة أمتي تعرض علي كل يوم جمعة ، فمن كان أكثرهم صلاة كان أقربهم مني منزلة .
لكن لهذا الحديث علتان :
أحدهما : أن برد بن سنان قد تكلم فيه ، وقد وثقه يحيى بن معين .
العلة الثانية : أن مكحولا قد قيل : إنه لم يسمع من أبي أمامة ، والله أعلم .
وأما حديث أنس، فقال الطبراني : حدثنا محمد بن علي الأحمر ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا النعمان بن عبد السلام ، حدثنا أبو ظلال ، عن أنس ،قال: قال رسول الله: أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه أتاني جبرائيل آنفاً من ربه عز وجل ، فقال: ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صلي أنا وملائكتي عليه عشراً.
وقال محمد بن إسماعيل الوراق : حدثنا جبارة بن مغلس : حدثنا أبو إسحاق خازم ،عن يزيد الرقاشي ، عن أنس ، قال: قال رسول الله: أكثروا الصلاة عليً يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي .
وهذان وإن كانا ضعيفين فيصلحان للاستشهاد.
ورواه ابن أبس السري : حدثنا رواد بن الجراح ، حدثنا سعيد بن بشر رضي الله عنه، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي: أكثروا الصلاة على يوم الجمعة . وكان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة.
قال محمد بن يوسف العابد : عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ،قال : قال لي ابن مسعود رضي الله عنه: يا زيد بن وهب ، لا تدع_ إذا كان يوم الجمعة - أن تصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ألف مرة ، تقول : اللهم صلي على محمد النبي الأمي .
‏‏
‏حديث: الحسن بن علي رضي اللّه عنه
فقال أبو يعلى في مسند : حدثنا موسى بن محمد بن حبان ، حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا عبد الله بن نافع ، أخبرنا العلاء بن عبد الرحمن ، قال : سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب قال : رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : صلوا في بيوتكم ولا تتخذوا قبوراً ، ولا تتخذوا بيتي عيداً ، صلوا علي وسلموا ، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم .
وعلة هذا الحديث أن مسلم بن عمرو ، رواه عن عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم وهذا أشبه .
61- وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا أحمد بن رشدين المصري ، حدثنا سعيد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن جعفر ، أخبرنا حميد ابن أبي زينب ، عن حسين بن حسن بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه : أن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : حيثما كنتم فصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني .
‏‏
‏حديث :الحسين أخيه رضي اللّه عنه
، فقال الطبراني في المعجم : حدثنا يوسف بن الحكم الضبي ، حدثنا محمد بن بشير الكندي ، حدثنا عبيد بن حميد ، حدثني فطر بن خليفة ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن جده حسين بن علي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة .
وعلته أن أبي عاصم رواه عن أبي بكر - هو ابن أبي شيبة - حدثنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ مرسلاً
ورواه عمر بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .
ورواه إسماعيل بن إسحاق ، عن إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا وهيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .. مرسلاً .
ورواه علي بن المديني حدثنا سفيان ، قال : قال عمرو ، عن محمد ابن علي بن حسين ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ مرسلاً ، ثم قال سفيان : قال رجل بعد عمرو : سمعت محمد بن علي يقول : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ثم سمى سفيان الرجل ، فقال : هو بسام ، وهو الصيرفي .
ذكره إسماعيل ، عن علي ، وقال : حدثنا سليمان بن حرب وعارم ، قالا : حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو ، عن محمد بن علي ، قال : رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎ ...‎مرسل.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عباس ، سيأتي إن شاء الله تعالى .
63- وقال النسائي : أخبرنا سليمان بن عبيد الله ، حدثنا أبو عامر حدثنا سليمان ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن حسين ، عن علي بن حسين ، عن أبيه ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي .
أخبرنا أحمد بن الخليل ، حدثنا خالد - وهو ابن مخلد القطواني - حدثنا سليمان بن بلال ، حدثني عمارة بن غزية ، به .
ورواه ابن حبان والحاكم في صحيحهما : من حديث خالد بن مخلد ، والترمذي في جامعه ، وقال : حديث حسن صحيح غريب ، وزاد في مسنده : عن علي بن أبي طالب .
قلت : وله علة ذكرها النسائي في سننه الكبير فقال : رواه عبد العزيز بن محمد ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن الحسين ، عن علي بن أبي طالب ... مرسلاً .
64- أخبرنا ذكريا بن يحيى ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن الحسين ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : إن البخيل الذي إن ذكرت عنده لم يصل علي .
قال إسماعيل بن إسحاق في كتابه : اختلف يحيى وأبو بكر بن أبي أويس في إسناد هذا الحديث ، فرواه أبو بكر ، عن سليمان ، عن عمرو ابن أبي عمرو ، ورواه الحماني عن سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، وهذا حديث مشهور عن عمارة بن غزية ، وقد رواه عنه خمسة : سليمان بن بلال ، عمرو بن الحارث ، عبد العزيز الدراوردي ، وإسماعيل بن جعفر ، عبد الله بن جعفر والد علي . ثم ساقها كلها .
ورواه عن إسماعيل بن أبى أويس حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن علي بن حسين ، عن أبيه ، فذكره .
‏‏
‏حديث :فاطمة رضي الله عنها
فقال أبو العباس الثقفي : حدثنا أبو رجاء ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز - هو ابن محمد - عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه ،أن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال لفاطمة ابنته رضي الله عنها : إذا دخلت المسجد فقولي : بسم الله والحمد لله ، اللهم صل على محمد وسلم ، اللهم أغفر لي وسهل لي أبواب رحمتك ، فإذا خرجت من المسجد فقولي كذلك إلا أنه قال : وسهل لي أبواب رزقك .
ورواه الترمذي : عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن ليث ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه ، عن جدتها فاطمة الكبرى .
قال إسماعيل : فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة ، فسألته عن هذا الحديث ، فحدثني به ، وليس إسناده بمتصل ، فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها لم تدرك فاطمة الكبرى .
ورواه ابن ماجة عن أبي بكر ، عن ابن علية و أبي معاوية ، عن ليث نحوه .
‏‏
‏حديث : البراء بن عازب
فقال : أحمد بن عمرو بن أبي عاصم : حدثنا يعقوب بن حميد حاتم بن إسماعيل ، عن محمد بن عبيد الله ، عن مولى البراء بن عازب ، عن البراء ، أن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال : من صلى علي كتبت له عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات ، وكن له عدل عشر رقاب .
‏‏
حديث: جابر بن عبد اللّه
فقال النسائي في سننه الكبير : حدثنا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله عز وجل وجل وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا قاموا عن أنتن من جيفة .
قال أبو عبد الله المقدسي : هذا عندي على شرط مسلم .
68- وقال أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أحمد بن عصام ، حدثنا أبو عاصم ، عن موسى بن عبيدة ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوني كقدح الراكب ، إن الراكب يملأ قدحه فإذا فرغ وعلق معاليقه فإن كان فيه ماء شرب حاجته ، أو الوضوء توضأ ، وإلا أهراق القدح ، فاجعلوني في أول الدعاء ، وفي أوسطه ، ولا تجعلوني في آخره لفظ ابن أبي عاصم .
69 - وقال الطبراني : حدثنا إسحاق الدبري ، أنبأنا عبد الرزاق عن الثوري ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جابر ، فذكر نحوه ، إلا أنه قال : فاجعلوني في أول الدعاء ، وفي أوسطه ، وفي آخره .
حديث :أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال الطبراني حدثنا نصر بن عبد الملك السنجاري - بمدينة سنجار سنة ثمان وسبعين ومائتين - حدثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : حدثني أبي محمد ، عن أبيه عبيد الله بن أبى رافع ، عن أبي رافع ن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي .
قال الطبراني : لا يروى عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد ، تفرد به معمر ابن محمد .
71- وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة : حدثنا أبو الخطاب زياد ابن يحيى الحساني ، حدثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أخبرني أبي محمد ، عن أبيه عبيد الله ، عن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني ، وليصل علي وليقل ذكر الله من ذكرني بخير .
‏حديث :عبد اللّه بن أبي أوفى
فقال الترمذي في جامعه : حدثنا علي بن عيسى بن يزيد البغدادي ، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، وحدثنا عبد الله بن منير ، عن عبد الله بن بكر ، عن فائد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ ، فليحسن الوضوء ، ثم ليصل ركعتين ، ثم ليثن على الله ، وليصل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ، ولا عهماً إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين .
قال الترمذي : هذا حديث غريب ، وفي إسناده ، وفائد بن عبد الرحمن يضعف في الحديث ، وفائد هو أبو الورقاء .
وقال الإمام أحمد بن حنبل ، فائد متروك الحديث ، وقال يحيى بن معين : ضعيف ، وقال أبو حاتم بن حبان : كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ، ويأتي عن بن أبي أوفى بالمعضلات ، لا يجوز الاحتجاج به .
ورواه الحاكم في المستدرك وقال كتابه العزيز إنما أخرجته شاهداً ، وفائد مستقيم الحديث ، كذا قال .
‏‏‏
‏حديث :رويفع بن ثابت
فقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير المصري ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم / عن وفاء بن شريح الحضرمي ، عن رويفع بن ثابت الأنصاري ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من قال : اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي .
74- ورواه إسماعيل بن إسحاق في كتابه : عن يحيى ، حدثنا زيد ابن الحباب ، أخبرني ابن لهيعة ، حدثني بكر بن سوادة المعافري ، عن زياد ابن نعيم الحضرمي ، عن ابن شريح ، حدثني رويفع الأصناري ، فذكره .
73- ( و أما حديث رويفع بن ثابت ) ، فقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير المصري ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم / عن وفاء بن شريح الحضرمي ، عن رويفع بن ثابت الأنصاري ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من قال : اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي .
74- ورواه إسماعيل بن إسحاق في كتابه : عن يحيى ، حدثنا زيد ابن الحباب ، أخبرني ابن لهيعة ، حدثني بكر بن سوادة المعافري ، عن زياد ابن نعيم الحضرمي ، عن ابن شريح ، حدثني رويفع الأنصاري ، فذكره .
‏‏
‏حديث :أبي أمامة
فقال الطبراني : حدثنا محمد بن إبراهيم بن عوف ، حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن الحراث ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : ما من قوم جلسوا مجلساً ثم قاموا منه لم يذكروا الله لم يصلوا على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة .
76 - وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني ، حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا موسى بن عمير ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من صلى علي ، صلى الله عليه عشراً ، بها ملك موكل بها حتى يبلغنيها .
75- ( وأما حديث أبي أمامة ) ، فقال الطبراني : حدثنا محمد بن إبراهيم بن عوف ، حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن الحراث ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : ما من قوم جلسوا مجلساً ثم قاموا منه لم يذكروا الله لم يصلوا على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة .
76 - وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني ، حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا موسى بن عمير ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من صلى علي ، صلى الله عليه عشراً ، بها ملك موكل بها حتى يبلغنيها .
‏‏
‏حديث :عبد الرحمن بن بشير بن مسعود
فقال : إسماعيل بن إسحاق في كتابه : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن عبد الرحمن بن بشير بن مسعود ، قال : قيل : يا رسول الله ! أمرتنا أن نسلم عليك ، وأن نصلي عليك ، فقد علمنا كيف نسلم عليك ، فيكف نصلي عليك ؟ قال : تقولون : اللهم صل على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم .
حدثنا مسدد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عبد الرحمن بن بشير بن مسعود ، فذكره .
78 - حدثنا نصر بن علي ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا هشام ، عن محمد بن عبد الرحمن بن بشير بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قلنا - أو قيل - للنبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : أمرنا أنم نصلي عليك ونسلم عليك ، فأما السلام فقد عرفناه ، ولكن كيف نصلي عليك ؟ قال : ستقولون : اللهم صل على محمد كما صليت على آل إبراهيم ... فذكره بمثله سواء .
وعبد الرحمن هذا معدود في الصحابة ، ذكره ابن منده وقال : ابن بشير ، وقال ابن عبد البر : ابن بشير ، ويقال : ابن بشر رضي الله عنه ، روى عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ في فضل علي ، روى عنه الشعبي ، وروى عنه محمد بن سيرين ، عن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قالوا : يا رسول الله ! قد عرفنا السلام عليك ... الحديث .
‏‏
‏حديث :أبي بردة بن نيار رضي اللّه عنه
فقال النسائي : أخبرنا زكريا بن يحيى ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو أسامة ، عن سعيد بن سعيد ابن عمير بن عقبة بن نيار ، عن عمه أبي بردة بن نيار ، قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من صلى علي من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ، ورفعه بها عشر درجات ، وكتب له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات .
لكن علة هذا الحديث أن وكيعاً رواه عن سعيد بن سعيد ، عن سعيد ابن عمير الأنصاري ، عن أبيه - وكان بدرياً - قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎ : من صلى علي ...‎. فذكره .
قال النسائي : أخبرنا الحسين بنم حريث ، حدثنا وكيع ، فذكره .
فقد أختلف فيه أبو أسامة و وكيع .
قال الحافظ أبو قريش محمد بن جمعة : سألت أبا زرعة - يعني الرازي - عن اختلاف هذين الحديثين ؟ فقال : حديث أبي أسامة أشبه .
80 - وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن سعيد بن سعيد أبى الصباح ، حدثنا سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار الأنصاري ، عن عمه أبي بردة بن نيار ...فذكره .
ورواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة ، عن سعيد بن سعيد ، به .
‏‏
‏حديث :عمار بن ياسر
فقال أبو الشيخ الأصبهاني : أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا قبيصة ، عن نعيم بن ضمضم ، قال : قال : لي عمران بن حميري : ألا أحدثك عن خليلي عمار بن ياسر رضي الله عنه ؟ قلت : بلى . قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : إن الله تبارك وتعالى ملكاً أعطاه أسماع الخلائق ، فهو قائم على قبري إذا مت ، فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال : يا محمد صلى عليك فلان ابن فلان . قال : فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً .
82 - وقال الطبراني في المعجم الكبير : حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا قبيصة بن عقبة ، عن نعيم بن ضمضم ، عن ابن الحميري ، قال لي عمار : با ابن الحميري ! ألا أحدثك عن حبيبي نبي الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ؟ قلت : بلى . قال : قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : يا عمار إن الله ملكاً أعطاه أسماع الخلائق كلها ، وهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة ، فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا سماه باسمه واسم أبيه ، قال : يا محمد ، صلى عليك فلان كذا وكذا ، فيصلي الرب عز وجل وجل على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً .
83 - حدثنا أحمد بن داود المكي ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الكوفي ، حدثنا نعيم بن ضمضم ، عن خال له يقال له عمران الحميري ، قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ يقول : إن لله ملكاً أعطاه سمع العباد . فليس من أحد يصلي علي صلاة إلا أبلغنيها ، وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد صلاة إللا صلى الله عليه عشر أمثالها رواه الروياني في مسنده : عن أبى كريب ، عن قبيصة ، عن نعيم بن ضمضم .
‏‏
‏حديث :أبي أمامة بن سهل بن حنيف
فقال الشافعي في مسنده : اخبرني مطرف بن مازن ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، أنه أخبره رجل من أصحاب النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ أن السنة في صلاة في الجنازة : أن يكبر الإمام ثم يقرأ فاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سراً في نفسه ، ثم يصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات ، ولا يقرأ في شيء منهن ، ثم يسلم سراً في نفسه .
85 - وقال إسماعيل بن إسحاق : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، قال : سمعت أبا أمامة بن سهل ابن حنيف يحدث سعيد بن المسيب ، قال : إن السنة في صلاة الجنازة أن يقرأ فاتحة الكتاب ويصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ثم يخلص الدعاء للميت حتى يفرغ . ولا يقرأ إلا مرة واحدة ، ثم يسلم في نفسه . ورواه النسائي في سننه .
وهذا إسناد صحيح .
وأبو أمامة بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري ، من بني عمرو ابن عوف بن مالك ، اسمه أسعد سماه رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ باسم جده أبي أمامة أسعد بن زرارة ، وكناه بكنيته ، ودعا له وبرك عليه .
وعده أبو عمر وغيره في الصحابة . قال ابن عبد البر : توفي سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة .
قال : وروى الليث بن سعد : عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، وكان ممن أدرك النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .
لكن قد اختلف في هذا الحديث ، فقال : مطرف بن مازن ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة ، عن رجل من أصحاب النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : من السنة . . .
وقال عبد الأعلى : عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة : من السنة . . . ورواه الشافعي بالوجهين .
وليس هذا بعلة قادحة فيه . فإن جهالة الصحابي لا تضر .
وقول الصحابي : من السنة اختلف فيه ، فقيل : هو في حكم المرفوع ، وقيل : لا يقضي له بالرفع ، والصواب التفصيل كما هو مذكور في غير هذا الموضع .
‏‏
‏حديث: جابر بن سمرة رضي اللّه عنه
فقال الدقيقي حدثنا إسماعيل بن ابان الوراق الكوفي ، حدثني قيس بن الربيع ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، قال : صعد النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ المنبر فقال : آمين ، آمين فقيل : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟ فقال : قال لي جبريل . . . فذكر الحديث . وقال فيه : يا محمد ! من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين . قلت : آمين .
وقيس بن الربيع : صدوق سيء الحفظ ، كان شعبة يثني عليه ، وقال أبو حاتم : محلة الصدق . وليس بالقوي . وقال ابن عدي : عامة رواياته مستقيمة .
وهذا الأصل قد روي من حديث أبي هريرة ، ومن حديث كعب بن عجرة ، ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، ومن حديث مالك بن الحويرث ، ومن حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ، ومن حديث جابر بن سمرة .
فأما حديث أبي هريرة ، وجابر بن سمرة ، وكعب بن عجرة ، وأنس ابن مالك ، فقد تقدمت .
‏‏
‏حديث :مالك بن الحويرث رضي اللّه عنه
فقال أبو حاتم البستي في صحيحه : حدثنا عبد الله بن صالح المحاربي ببغداد ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا عمران بن أبان ، حدثنا مالك بن الحويرث ، عن أبيه ، عن جده ، قال : صعد رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ المنبر ، فلما رقى عتبتة قال : آمين ، ثم رقى عتبة أخرى قال : آمين ، ثم رقى عتبة ثالثة ، وقال : آمين ، ثم قال : أتاني جبريل ، وقال : يا محمد ، من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله . قلت : آمين . ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين . فقال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ، قل : آمين . قلت : آمين .
‏‏
حديث :عبد اللّه بن جزء الزبيدي رضي اللّه عنه
فقال جعفر الفريابي : حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الله ابن يزيد الحضرمي ، عن مسلم بن يزيد الصدفي ، عن عبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، فصعد المنبر ، فلما صعد أول درجة قال : آمين ، ثم صعد الثانية ، فقال : آمين ، ثم صعد الثالثة ، فقال : آمين . فلما نزل ، قيل له : رأيناك صنعت شيئاً ما كنت تصنعه ؟ فقال : إن جبريل تبدي لي في أول درجة ، فقال : يا محمد ! من أدرك أحد والديه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله ، ثم أبعده ، قال : فقلت : آمين ، ثم قال في الثانية : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له أبعده الله ، ثم أبعده الله ، فقلت : آمين . فقال في الثالثة : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ، ثم أبعده الله ، فقلت : آمين .
حديث :ابن عباس رضي اللّه عنهما
فقال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا ليث بن هارون العكلي ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر إذ قال : آمين ثلاث مرات ، فسئل عن ذلك ، فقال : أتاني جبريل ، فقال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين . قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فمات ولم يغفر له فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين .
90 - ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً في ذلك ، ما رواه محمد بن الحسن الهاشمي : حدثني سليمان بن الربيع ، حدثنا كادح بن رحمة ، حدثنا نهشل بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى علي في كتاب لم تزل الصلاة جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب .
وكادح هذا ، ونهشل غير ثقتين ، وقد اتهما بالكذب ، لكن لم يرو في هذا الأصل إلا هذا الحديث .
91 - وحديث آخر من رواية ابن الجارود : حدثنا محمد بن عاصم ، حدثنا بشير بن عبيد ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . فذكره .
وقد روي موقوفاً من كلام جعفر بن محمد ، وهو أشبه ، يرويه محمد ابن حمير عنه ، قال : من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب صلت عليه الملائكة غدوة ورواحاً ما دام اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الكتاب .
وقال أحمد بن عطاء الروذباري : سمعت أبا صالح عبد الله بن صالح يقول : رؤى بعض أصحاب الحديث في المنام . فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي . فقيل : بأي شيء ؟ فقال : بصلاتي في كتبي على النبي صلى الله عليه وسلم .
92 - ومن حديثه أيضاً ما رواه الطبراني في معجمية : عن عبدان ابن أحمد ، حدثنا جبارة بن مغلس ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة .
ورواه ابن ماجة في سننه عن جبارة بن مغلس ، وجبارة هذا كان ممن إذا وضع له الحديث حدث به وهو لا يشعر .
وهذا المعنى قد روي من حديث أبي هريرة ، وحسين بن علي ، ومحمد بن الحنفية ، وابن عباس .
فأما حديث حسين بن علي وابن عباس ، فقد تقدما .
حديث :محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه
فقال ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم / حدثنا أبو بكر ، حدثنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطىء طريق الجنة .
94 - وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، فقال عبد الخالق بن الحسن السقطي : حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثني أبي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نسي الصلاة علي خطىء طريق الجنة .
حديث أبي ذر رضي اللّه عنه
فقال: إسماعيل بن إسحاق في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : حدثنا حجاج بن المنهال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن معبد بن هلال العنزي ، قال : حدثني رجل من أهل دمشق ، عن عوف بن مالك ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي .
96 - وقال ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة : حدثنا عمر بن عثمان ، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : خرجت ذات يوم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : من ذكرت عنده فلم يصل علي فذلك أبخل الناس ، وهذا من رواية الصحابي عن مثله .
وهذا الأصل قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث علي بن أبي طالب ، وابنه الحسين رضي الله عنهما ، وقد ذكرا .
حديث :واثلة بن الأسقع رضي اللّه عنه
فقال ابن منيع في مسنده : حدثنا يوسف بن عطية الصفار ، عن العلاء بن كثير ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما قوم جلسوا في مجلس ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك المجلس عليهم ترة يوم القيامة يعني : حسرة .
وهذا الأصل قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو سعيد الخدري ، و أبو هريرة رضي الله عنهما .
حديث :أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه
فقال ابن شاهين : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا علي بن الحسين المكتب ، حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي ، حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى علي كنت شفيعة يوم القيامة .
99 - وقال ابن أبي داود أيضاً : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا إسماعيل بن يحيى ، حدثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول : إن الله عز وجل وجل قد وهب لكم ذنوبكم عند الاستغفار ، فمن استغفر بنية صادقة غفر له ، ومن قال لا إله إلا الله رجح ميزانه ، ومن صلى علي كنت شفيعه يوم القيامة .
حديث :عائشة رضي الله عنها
فقال إبراهيم بن رشيد ابن مسلم : حدثنا عمر بن حبيب القاضي ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد صلى علي صلاة إلا عرج بها ملك حتى يجيء به وجه الرحمن عز وجل ، فيقول ربنا تبارك وتعالى : أذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لصاحبها وتقر بها


.............
................
........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ربيع العمر
عضو مميزة
عضو مميزة
ربيع العمر


عدد المساهمات : 548
تاريخ التسجيل : 22/08/2011

 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-     جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 10:54 am



عينه .
101- وقال أبو نعيم : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، أخبرنا إسماعيل ابن عبد الله ، حدثنا عبد الرحمن بن هانئ ، حدثنا أبو مالك ـ هو عبد الملك بن حسين ـ عن عاصم بن عبيد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى علي صلاة صلت عليه الملائكة ما صلى علي ، فليكثر عبد أو يقل .
حديث :عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
فقال أبو داود في سننه : حدثنا محمد ـ يعني ابن سلمة ـ حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، وحيوة ، وسعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة ، حلت عليه الشفاعة .
ورواه مسلم عن محمد بن سلمة .
103- وله حديث آخر موقوف ، ذكره عبد الله بن أحمد : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، عن عبد الله بن مريح ـ وفي نسخة عبد الرحمن بن مريخ الخلاوني ـ قال : سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص يقول : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه وملائكته بها سبعين صلاة ، فليقل من ذلك أو ليكثر .
كذا رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى موقوفاً ، ذكره أب نعيم عن أحمد بن جعفر ، عن عبد الحميد ، عن أبيه .
104- وله حديث آخر موقوف ، رواه الحافظ أبو موسى المديني : من حديث محمد بن أبي العوام ، عن أبيه ، حدثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب ، عن سعيد بن معروف ، عن عمرو بن قيس ـ أو ابن أبي قيس ـ عن أبي الجوزاء ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : من كانت له إلى الله حاجة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى المسجد ، فتصدق بصدقة ـ قلت أو كثرت ـ فإذا صلى الجمعة قال: اللهم إني أسألك باسمك ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ، الذي ملأت عظمته السموات والأرض ، الذي عنت له الوجوه ، وخشعت له الأصوات ، ووجلت القلوب من خشيته : أن تصلي على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن تعطيني حاجتي وهي كذا وكذا ، فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى . قال وكان يقول : لا تعلموه سفهاءكم لئلا يدعو به في مأثم أو قطيعة رحم .
حديث :أبي الدرداء رضي الله عنه
فقال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد ، قال سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي .
106- قال الطبراني : حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة ، ليس من عبد يصلي علي إلا بلغني صوته حيث كان قلنا : وبعد وفاتك ؟ قال : وبعد وفاتي ، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .
‏وأما حديث :سعيد بن عمير الأنصاري ، عن أبيه عمير البدري
فقال عبد الباقي بن قانع : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة، قال : حدثني محمد بن هشام ، حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي ، عن أبي الصباح البهري ، حدثنا سعيد بن عمير ، عن أبيه ، قال رسول الله: من صلى علي صادقا من نفسه صلى الله عليه عشر صلوات ،ورفعه عشر درجات ،وكتب له عشر حسنات .
‏‏
‏الفصل الثاني في المراسيل والموقوفات
فمنها ما رواه إسماعيل في كتابه:
108- حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار، حدثنا هشيم، حدثنا حصين بن عبد الرحمن ، عن يزيد الرقاشي، قال إن ملكاً موكل يوم الجمعة ، من صلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ يبلغ النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ يقول: إن فلاناً من أمتك يصلي عليك . هذا موقوف.
109 ‏-‎‎ وقال إسماعيل: حدثنا مسلم، حدثنا مبارك ، عن الحسن، عن النبي ، قال: أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة .
110 ‏-‎‎ وقال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا وهيب، عن أيوب، قال: بلغني _ والله أعلم _ أن ملكاً موكل بكل من صلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ حتى يبلغه النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎.
111 ‏-‎‎ حدثنا إبراهيم بن حمزة ، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل قال: جئت أسلم على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ وحسن بن حسن رضي الله عنه يتعشى في بيت عند النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎، فدعاني ، فجئته ، فقال: ادن فتعش قال: قلت : لا أريده، قال لي: ما لي رأيتك وقفت؟ قال: وقفت أسلم على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، قال: إذا دخلت المسجد فسلم عليه ، ثم قال: إن رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال: صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم .
112 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت الحس يقول، قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎: بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده فلا يصلي علي ‏‏ .
113 ‏-‎‎ حدثنا سلم بن سليمان الضبي، حدثنا أبو حرة عن الحسن، قال: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ كفى به شحا أن يذكرني قوم فلا يصلون علي .
114 ‏-‎‎ حدثنا عارم، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن ، رفعه: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة .
115 ‏-‎‎ حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه، رفعه إلى النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ من نسي الصلاة علي ، خطئ طريق الجنة .
116- حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: عن محمد بن علي بن حسين، قال: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎: من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة .
قال سفيان:قال رجل بعد عمرو ، سمعت محمد بن علي يقول: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ من ذكرت عنده فلم يصل علي خطئ طريق الجنة ،ثم سمى سفيان الرجل فقال: هو بسام ، وهو الصيرفي.
117 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، وعارم، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو، عن محمد بن علي، يرفعه: من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة .
118 ‏-‎‎ حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا وهيب ، عن جعفر، عن أبيه ، أن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قال: من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد خطئ طريق الجنة .
119 ‏-‎‎ حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عمر بن علي، عن أبي بكر الجشمي، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ من صلى علي أو سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة .
120 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد الجريري، عن يزيد بن عبد الله ، أنهم كانوا يستحبون أن يقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي (عليه السلام).
121-حدثنا عاصم بن علي، حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة، عن الأسود ، عن عبد الله، أنه قال: إذا صليتم على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ، قالوا: فعلمنا، قال: قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، قائد الخير وإمام الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
122 ‏-‎‎ حدثنا يحيى الحماني، حدثنا هشيم، حدثنا أبو بلج، حدثنا يونس مولى بني هاشم قال: قلت لعبد الله بن عمرو _ أو ابن عمر _ كيف الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ؟ فقال: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين عبدك ورسولك إمام الخير، وقائد الخير، اللهم ابعثه يوم القيامة مقاماً محموداً يغبطه الأولون والآخرون، وصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم .
123 - حدثنا محمود بن خداش ، أخبرنا جرير، عن مغيرة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: قالوا: يا رسول الله! قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
124 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا السري بن يحيى، قال: سمعت الحسن قال: لما نزلت إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً [الأحزاب: 56 ]، قالوا: يا رسول الله! هذا السلام قد علمنا كيف هو، فكيف تأمرنا أن نصلي عليك؟ قال: تقولون: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد .
125 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا عمرو بن مسافر، حدثني شيخ من أهلي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول : ما من دعوة لا يصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ قبلها إلا كانت معلقة بين السماء والأرض .
126 ‏-‎‎ وفي الترمذي: من حديث النضر بن شميل، عن أبي قرة الأسدي، عن سعيد بن المسيب، عن عمر رضي الله عنه قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .
وقد روي مرفوعاً والموقوف أصح.
127- وروى عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه ، أنه قال: ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على محمد ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ فإذا صلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ انخرق الحجاب، واستجيب الدعاء، وإذا لم يصل على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ لم يستجب الدعاء.
هذا هو الصواب موقوف، ورفعه سلام الخزاز، وعبد الكريم بن مالك الخزاز، عن أبي إسحاق ، عن الحارث.
128- وقال القاضي إسماعيل: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن الحارث ، أن أبا حليمة _ معاذاً _ كان يصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎في القنوت .
129 ‏-‎‎ حدثنا معاذ بن أسد، حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نبيه بن وهب ، أن كعباً دخل على عائشة رضي الله عنها، فذكروا رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎، فقال كعب: ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفاً من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم القبر، ويصلون على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎، حتى إذا أمسوا عرجوا، وهبط سبعون ألفاً حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم، فيصلون على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يزفونه .
130 ‏-‎‎ حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة ، أن ابن مسعود وأبا موسى، وحذيفة ، خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوماً، فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله : تبدأ فتكبر تكبيرة تفتح بها الصلاة ، وتحمد ربك وتصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، ثم تدعو وتكبر، وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ، ثم تكبر وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتركع، وتحمد ربك، وتصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ محمد ، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك يم تركع . فقال حذيفة، وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن..
131 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن أبي بكر قال: كنا بالخيف ومعنا عبد الله بن أبي عتبة، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ودعا بدعوات ، ثم قام فصلى .
132 ‏-‎‎ حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، عن صالح بن محمد بن زائدة، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ .
133 ‏-‎‎ حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سيف بن عمر التيمي، عن سليمان العبسي، عن علي بن حسين، قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: إذا مررتم بالمساجد فصلوا على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎.
134 ‏-‎‎ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن ذي حران، قال: قلت لعلقمة: ما أقول إذا دخلت المسجد؟ قال: تقول : صلى الله وملائكته على محمد ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
135 ‏-‎‎ حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا زكريا عن الشعبي، عن وهب بن الأجدع، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، يقول : إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعاً، وصلوا عند المقام ركعتين، ثم ائتوا الصفا فقوموا عليه من حيث ترون البيت فكبروا سبع تكبيرات، بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء عليه، وصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎، ومسألة لنفسك، وعلى المروة مثل ذلك.
136 ‏-‎‎ حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام بن حوشب، حدثني رجل من بني أسد، عن عبد الرحمن بن عمرو قال: من صلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات.
137 ‏-‎‎ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن يعقوب بن زيد ابن طلحة التيمي،قال: قال رسول الله ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ : أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً . فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك ؟ قال: إن شئت .
قال: أجعل ثلثي دعائي لك؟ قال: إن شئت
قال: أجعل دعائي كله لك؟ قال: إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة ، فقال شيخ كان بمكة يقال له منيع: سفيان عمن أسنده فقال: لا أدري.
138 ‏-‎‎ حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار، حدثنا حشيم، حدثنا حصين ابن عبد الرحمن، عن يزيد الرقاشي، قال: إن ملكاً موكل يوم الجمعة بمن صلى على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ يبلغ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: إن فلاناً من أمتك يصلي عليك .
139 ‏-‎‎ وقال علي بن المديني: حدثنا سفيان، حدثني معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى، وارفع درجته العليا وأعطه سؤله في الآخرة والأولى، كما آتيت إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام .
140 ‏-‎‎ وقال إسماعيل: حدثنا عاصم بن علي، وحفص بن عمر، وسليمان بن حرب، قالوا: حدثنا شعبة ، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد قال: ما من قوم يقعدون ثم يقومون لا يصلون على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلا كان عليهم يوم القيامة حسرة ، وإن دخلوا الجنة يرون الثواب . وهذا لفظ الحوضي .‏‏
‏الباب الثاني في بيان معنى الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ والصلاة على آله وتفسير الآل
ووجه تشبيه الصلاة على النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ بالصلاة على إبراهيم وآله من بين سائر الأنبياء، وختم الصلاة بالاسمين الخاصين ، وهما الحميد المجيد، وفي بيان معنى السلام عليه ، والرحمة والبركة، ومعنى اللهم، ومعنى اسمه محمد ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‎‎ ، فهذه عشرة فصول.‏‏
ومن نسائه ميمونة بنت الحارث الهلالية
* وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها بسرف وبنى بها بسرف، وماتت بسرف، وهي على سبعة أميال من مكة، وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، وتوفيت سنة ثلاث وستين، وهي خالة عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فإن أمه أم الفضل بنت الحارث وهي خالة خالد بن الوليد أيضاً، وهي التي اختلف في نكاح النبي صلى الله عليه وسلم هل نكحها حلالاً أو محرماً؟ فالصحيح أنه تزوجها حلالاً، كما قال أبو رافع السفير في نكاحها، وقد بينت وجه غلط من قال نكحها محرماً، وتقديم حديث من قال: تزوجها حلالاً من عشرة أوجه مذكورة في غير هذا الموضع.
فهؤلاء جملة من دخل بهن من النساء، وهن إحدى عشرة.
قال الحافظ أبو محمد المقدسي وغيره: وعقد على سبع ولم يدخل بهن.
فالصلاة على أزواجه تابع لاحترامهن وتحريمهن على الأمة وأنهن نساؤه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والأخرة، فمن فارقها في حياتها ولم يدخل بها لا يثبت لها أحكام زوجاته اللاتي دخل بهن ومات عنهن، صلى الله عليه وسلم وعلى أزواجه وذريته وسلم تسليماً
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ربيع العمر
عضو مميزة
عضو مميزة
ربيع العمر


عدد المساهمات : 548
تاريخ التسجيل : 22/08/2011

 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-     جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 1:14 pm

 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  143 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  Np27 جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام  مقدمه الكتاب :-  I27872835_60436_3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام مقدمه الكتاب :-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع نور الحق الاسلامى :: المنتدى الاسلامى :: صفحه في كتاب-
انتقل الى: