ربيع العمر عضو مميزة
عدد المساهمات : 548 تاريخ التسجيل : 22/08/2011
| موضوع: عروس حياتي كتبه: أبوسعد النشوندلي الحضرمي الجمعة سبتمبر 02, 2011 10:41 pm | |
|
عروس حياتي
كتبه: أبوسعد النشوندلي الحضرمي Abd52010@gmail.com
قال تعالى(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ{49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{50}
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( لا يكون لأحدكم ثلاث بنات فيحسن إليهن إلا دخل دخل الجنة ))
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجاباً من النار )) رواه الترمذي .
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الإهـــــــداء أزفُّ أبكار كلماتي , و عرائس نبضاتي و ترانيم أنفاسي , و شموس أحلامي , إليكِ أنت يا عروس حياتي , و ربيع ذكرياتي. إليكِ يا فتنة الروح , و حشاشة القلب وشامة الاحلام إليكِ يا مهبط القلب و مأوى المشاعر و رياض الأحاسيس و مقامات الزمان إليكِ يا أجمل براءة حلّقت في سمائي, إليكِ هذه المشاعر المتدفقة أرّصعُ بها تاجك . إليك – يا غاليتي – روحي أسكبها في رشفات من حب , و نبضات من وجدان . إليكِ – يا ابنتي – كتبتُ عبير حبي و سكبتُ رحيق قلبي لك باابنتي خاصة و لجميع بنات المسلمين عامة ,أقدّمُ لهن هديتي, وأنثرُ لهن مودتي, و أصدحُ كالبلبل مغرداً , أحبكِ يا أغلى هدية , أحبكِ أنتِ يا ابنتي . حماكِ الله يا ابنتي و جميع بنات المسلمين .
كتبه : أبوسعد النشوندلي حضرموت 17//4/1432هـ
ابنتي: أنتِ سعادتي , و أنتِ فرحتي , أنتِ من زرع ابتسامات الحب على شفتي , أنت من حلّق بقلبي إلى سماء السعادة , درجتِ في عشِّ قلبي , و سقيتكِ من سلسبيل روحي الرقراق , و أطعمتكِ من فؤادي حباً كالترياق . أملي يا أبنتي أن أرى قدوتكِ في الجهاد نسيبة ,و خولة بنت الأزور في الشجاعة , و عائشة بنت الصديق في العلم , و سمية في الشهادة , و أسماء في تحدي الأخطار , و آسية بنت مزاحم في الثبات , و مريم بنت عمران في الصبر على المدلهمات , و أم موسى في اليقين, و الخنساء في التضحية , و فاطمة بنت محمد في الحياء. ******************* ابنتي: أنتِ ذكرياتي الحلوة , و نسماتي الدافئة , أنتِ تفاحة قلبي , و بهجة عمري , و خفقان مشاعري أنتِ الطائر الصغير الذي غرّد في حديقة قلبي لقد اطربني بتغريده الفريد , و أضحكني برقصه المثير , لا أستطيع يا ابنتي أن أصفَ فرحتي عند ولادتك ,حمدتُ الله و خررتُ بين يديه شاكراً , من اول يوم قدمتِ إلى حياتي , احتفل الأمل في أرجاء قلبي بقدومكِ , و زقزقت أيامي بنزولك , و صفّقت أحلامي بوجودكِ , ابنتي كيف لا أحبكِ ؟؟ و هذا الحبيب حمل أمامة بيديه وهو يصلي, فإذا ركع وضعها و إذا قام رفعها , و كان يحب ابنته فاطمة و يقبّلها و يكنيها بأرق كنية تدعى بها إنها ( أم أبيها ) . ******************* إليكِ – يا ابنتي – وهبتُ أحاسيسي وساماً تتألق على عنقك , امرحي فوق بستان فؤادي, و غرّدي كالبلبل فوق أغصان ذكرياتي , ابنتي أنتِ شموس في فؤادي لا تغيب, أنتِ نجم في سمائي لا يأفل . أنتِ أنوار في وجداني لا تنطفئ . ابنتي .. كلما نأيتُ عنك ذبتُ حسرة و هماً , أناجي القمر قائلاً : لقد ذكرّتني بأنوار ابنتي, كأن وجهكِ التصق على القمر . فإذا أبحر في السماء أبحرتْ خلفه نظراتي و تلاحقه ذكرياتي . فإذا رنَّ جرس الصباح تخيلّته أستعار محياكِ. ابنتي :كلما انشبت الغربة أظفارها في حلقي بدأت أقلّب صفحاتكِ , و أنظر إلى صورتكِ فتنهمر سيول عيني فتغرق معها أحلامي, إلا صورتكِ كالزورق تبحر في لجج آهاتي . كل ليلة في غربتي لا أنام حتى تطير من قلبي قبلات دافئة تسابق النجوم عساها تعانق جبينكِ , فإذا أصبحتُ سكبتُ قبلات غيرها فترقرق مع نسيم الصباح , فتغرّد على خدكِ , فتشعرين بحنانها فتهتزين ضاحكة لدفئها . ***************** ابنتي :خذي قلبي منبراً لكلماتكِ , خذي قلبي عشاً لأحلامكِ, خذي أنفاسي وصائف لآمالك ِ. ابنتي :أنتِ لقلبي سناه , أنت لروحي ضياه, أنت بسمة الأمل و ضحكة المستقبل و نغمة الغد, أنتِ ربيع العمر و أنوار الحياة , أنت بديع زماني , و رياض هنائي ... ابتسمي ياابنتي – فابتسامتك شموس في نفسي , اضحكي فحياتي سرور بقربك . أُعبري بأقدامكِ الصغيرة فوق جسر حبي لعلّك تصلين إلى سرير قلبي *************. هديل صوتكِ يملأ أذني , و يطرب خاطري ... في نفسي ظمأ لا يرويه إلا زلال حبكِ , في قلبي ظلمة لا ينورها إلا سراج وجهكِ , في روحي جمر لا يطفئه إلا ضحكات قلبك , في عيني دمع لا يمسحها إلا حرير كلماتك , في أذني وحشة لا يزيلها إلا ترانيم حداكِ, في حياتي فراغ لايملأه إلا قربك أحبكِ – يا ابنتي – بعدد قطرات المطر و ذرات الرمل . أنفاسكِ كنسائم هادئة تنعش روحي و تحيي فؤادي ... ليت قلبي مملكة فسيحة فافتح لكِ عرشها لتكوني أنتِ الملكة , ****************---- -- ابنتي .. إذا كبرتِ غاية ما أتمناه لكِ زوجاً صالحاً , يطير بك الى سماء الأفراح , و يشيّد لك قصراً من السعادة , فغداً - يا ابنتي – يبتسم الربيع و تتفتح الزهور و تخضرُّ الأيام . هنيئاً لكِ بزوج صالح و ذرية طيبة *********** .ابنتي :عيشي حياتك عزيزة كريمة , و لا ترضين بما دون النجوم , فأنت المسلمة العظيمة القوية الصابرة , و القمة السامية . أنتِ أخت الشهيد المجاهد , و أم القتيل الثكلى , و سند الأسير المكبّل . انتِ العظيمة التي يولد منها العظماء , كفكفي طوفان دموعكِ في أعماق قلبكِ الفسيح , أميطي الألم و اليأس عن وجهك .. أسرجي من كل دمعة شمعة , و انسجي من كل محنة منحة .. لا تنظري الى اليل و سواده , و انظري للقمر و بياضه .. علّمي الدنيا أنكِ مسلمة قوية لا تركع إلا لربها و لا تنحني إلا لمولاها . ** ***** ابنتي: يا سلوة الفؤاد و ريحانة الخاطر و حشاشة القلب , أبعثُ إليك روحي , و أسطرُ لك مشاعري , و أنسج لك خيوط حبي . ابنتي: نسيتُ الدنيا و نصبها عندما أراكِ تلعبين بين يدي .. لوخيّرت بين الدنيا و بين ابتسامتك الحلوة , لأخترتُ بأعلى صوتي: ابتسامتك , فهي كالشمس تعيد الحياة لقلبي و تنير الأمل لدربي . ************ ابنتي - إذا أتيتُ من عملي متعباً , و جدتكِ واقفة عند الباب تنتظرين قدومي و تتلهفين لحضوري , فإذا رأيتك قادمة فتحتُ ذراعيّ على مصراعيها لأضمك ضمة إلى قلبي الذابل عساني أشبع حباً و أنساً . لو استطعت - يا ابنتي – لجعلت حضني مهداً لطفولتك , و يدي أرجوحة لبراءتك .. إذا غبتِ يوماً واحداً عن بيتي .. أحس أن النور ينطفئ منه , أحس كابوساً يطوّق عنق فرحتي , أحس بيتي سجنا , و صرتُ أترقب الحرية من أنوار وجهك , و أشم ريحها من أثوابك , ووضعتُ خدي على كفي أشتاق لمرآك و أنتظر عودتك من جديد إلى بيتي , فإذا عدتِ أحسُّ الحياة تسري في أطراف بيتي , و ينعش الربيع المزهر قلبي ************* عندما قلتُ يوماً " أنا أحب بناتي كثيراً " عيّرني بعض أهلي قائلاً : " إياك و أن تحب البنات كثيراً , فإنا نخاف أن يكون جميع نسلك بنات ," فقلت مسرعاً " هنيئاً " , إنّ البنات جنات و البنات بركات .. ليتهم يعلمون !!. ابنتي .. عندما كنتِ صغيرة تنامين بجانبي , فأحملكِ إلى فراشكِ و كأنني في موكب مهيب , أمشي رويداً رويداً , لأني أحمل قلبي في يدي , أخاف مع كل خطوة أن أتعثر فإذا وضعتكِ في فراشكِ .. طبعتُ جبينكِ بقبلات ثم أسدلت الستار على أحلامك . ابنتي.. إذا ذهبتُ الى عملي أتخيّل وقوفكِ بين يدي تقبلّين رأسي و تضمين فؤادي , و أتخيّل قلبك الصغير يرقص على مسرح كفي . أقبلي – يا ابنتي – لأضمكِ إلى صدري لأطفئ لهيب الأسى و تطفو أمواج الأمل . **************** عندما كنتِ صغيرة كنتُ أرقصّك قائلاً : " يا ابنتي يا نور العين ** يا قمرْ غالي يا زين " عساني أُسمِعُ الدنيا صوتي , فأنتِ أجمل نغماتي و أرق كلماتي , و أعذب ألحاني . يا ابنتي: أنتِ شرايين تغذّين حياتي .. أنتِ شمس سطعت في أفق ذكرياتي , يطوف حبكِ حول قلبي كل لحظة , و كلما طاف خيالكِ أسرعتُ أقبله و أستلمه . ابنتي .. في راحتيكِ الصغيرة غرستُ سنابل أحلامي , أنت زهرة عمري و ربيع قلبي, كلما هبت ريح الصبا حملت شذا عبيركِ فيطرب لها خاطري , و يتراقص على انفاسها قلبي ,واذا أجدبتْ مشاعري .. نظرتُ إلى سحابة حبكِ فتنعش أمطارها جفاف قلبي , فيهتز فرحاً , حتى غدا قلبي ارضا تهتز ربيعاً و جمالاً إذا غشاها أمطارك . *** *********** ابنتي الغالية: بحثتُ عن أجمل حلة أهديها لكِ فلم أجد أجمل من التقوى , بحثتُ عن أفضل حصن يحميكِ فلم أجد أفضل من الحجاب , بحثتُ عن أعظم كتاب أهديه لكِ فلم أجد أعظم من كتاب الله , بحثت عن أفضل نساء قدوات لك فلم أجد أفضل من الصحابيات الطاهرات , بحثت عن أفضل دواء للقلب فلم أجد أفضل من الذكر , بحثت عن أجمل مطّهر و منظّف فلم أجد أفضل أفضل من العفة , بحثت عن أفضل مسكن فلم أجد أفضل من بيتك , بحثت عن أغلى هدية في الدنيا فلم أجد أفضل من سجدة أو دمعة تتناثر منكِ في جوف السحر فتكون كنجم مضيء يتلألأ في ليلة ظلامها حالك . ******************* ابنتي .. يا نبضات الفؤاد و خفقان القلب, يا بسمة ارتسمت على شفاه حياتي , و زورقاً من حب أبحر في شطآن ذكرياتي. من غيركِ – يا ابنتي – يداوي جراحي إذا تكّدرت المياه و تعكّرت الحياة ؟. من غيركِ – يا ابنتي – إذا انهمرت الدموع و انطفأت الشموع .. أقبلتِ كالشمس تشرق أنوارها في حياتي , و تقولين بكل ثقة : أبي لا تحزن لوفقدتُ الدنيا لن أحزنَ أبداً , حسبي أن أراكِ أمامي فألصق صدري بدموعكِ فأحس أن كل شيء في هذه الحياة رخيص أمام ابتسامتك . ابنتي .. تمضي الدنيا و ذكرياتك باقية منحوته على جدران قلبي , تمر الأيام كالبرق تسحب أذيالها و تطوي صفحاتها و حبك باقٍ في قلبي لا يندثر . ****************** ابنتي يا بستان عمري و ألحان قلبي و فردوس حياتي , أنت سعادتي و أنتِ ريحانتي . أمنيتي أن تكوني متوجة بالسعادة , أكبر أحلامي أن أراكِ من الله قريبة . إذا رأيتكِ مريضة وددتُ لو أني أقسّم صحتي و أهديكّ نصفها بل كلها فأنتِ كل حياتي . كلما انطلقتْ نحوكِ سهام المرض أسرعتُ أمامها أقدّم لها صدري عساها تصيبني و لا تصيبكِ . كلما عسكر الحزن بقلبكِ أقبلتُ كالعاصفة تمزّق جيوشه و تخرّب عروشه . كلما أمطرتكِ الهموم بقذائف اليأس وقفت كالجبل أنازلها لا أتضعضع . كلما تسلل الشيطان و رماكِ بشرّه و حاول اخراجكِ كأبيك من الجنة , اعترضتُ طريقه و أطلقتُ عليه قنابل الدعاء فيهرب مذموماً مدحوراً . *** ************ ابنتي: عندما أفتح عيني في صباح كل يوم أرى صورتكِ أمامي مطبوعة تسبح كالزورق تلعب في بحار عيني , كلما اقتربتْ من سواده دفعتها فتطير كالأرجوحة في الهواء , حتى غدوتِ كقنديل الأمل يتراقص أمامي يمنة و يسرة و بصري يرمقه مرة , و يحرّكه إذا توقف ,فأصبحتِ – يا ابنتي – صورة تتجول في حياتي تتحرك و لا تقف . و إذا أويتُ إلى فراشي أقلّب صفحاتكِ حتى يغلبني النوم , فإذا نمتُ أقبل شريط أحلامي يعرض صورتك و قد أضحت كطيور تحلّق في سمائي . لاأدري – ياابنتي – كل شيء في حياتي يذكّرني بك : ألعابكِ , عرائسكِ , فراشكِ ,...... ***************** ابنتي: أنتِ ضياء في حياتي , أنت حياض ترتوي منها عيوني , أنتِ رياض تمرح فيها جفوني . ابنتي .. مع كل دقة من دقات قلبي يتدفق شلال ذكرياتكِ , فتسبح صورتك في دمائي .و كلما ابتعدتْ جذبها مغناطيس قلبي , فتعودإليه من جديد , فتلتصق بشغاف قلبي حتى لكأن لنا قلباً واحداً يسكن صدراً واحداً , إذا مرض أحداهما تفجرت عيون الآخر حزناً حتى تندمل جراحه ,بحثتُ يا ابنتي – عن أجمل ابتسامة تعيد لقلبي الحياة فلم اجد افضل من ابتسامة تطير من فمك و يتلّقفها قلبي كالملهوف , فتسري الحياة في أوصاله و تنبض بالفرحة أحلامه و تضيء بالآمال أركانه . دعيني – يا ابنتي – اصنعُ لكِ من روحي طائرة تطيرين بها إذا ضاقت دنياك , دعيني أصنع لك من دنياي قصراً تنعمين بظله . *** ************* اعلمي – يا ابنتي – أن الحياة قصيرة فاغتنمي فيها كل لحظة و اهتبلي كل فرصة , فإني تسابقتُ مع كل شيء في هذه الحياة فسبقتُه إلا الوقت, كلما تسابقتُ معه سبقني و بقيتُ متحسّراً . - ابنتي – نظرت فيما يخلّفه الناس وراءهم بعد موتهم, فلم أجد أفضل من ذكر حسن و لسان صدق يكون لكِ شاهداً و نافعاً . فإن عشتِ فازرعي دنياكِ بالمعروف, فإذا رحلتِ صار عند الله ذخراً و بين الناس ذكراً . ابنتي نظرتُ إلى كنوز الدنيا فلم أجد أغلى و أنفس من كنز العافية , و جربتُ كل الصداقات فلم أجد صداقة تفوق صحبة الكتاب , و جرّبت كلام الناس فلم أجد أعظم من ذكر الله . ***************** ابنتي: أنتِ موكب السرور يزُّف إلى روحي ... انتِ غيث المحبة ينهمر في صهريج قلبي , أنت نهر الأمل تمتد أمواجه إلى جزيرة نفسي , أنتِ طيف الفرح يشرق أنواره في أعماقي ... أنتِ أحرفي الغالية ...أنتِ رسالتي الثمينة ... أنتي قصائدي الجميلة , أنتِ ابداعي و امتاعي ... انتِ راحتي و اسعادي . ابنتي .. ودّعتُ الحزن منذ ترّبعتِ على قلبي , و سفكت دماء الهم منذ أطلالك على عيني . أنتِ زهر من حنان و جدول من حب تنداح أمواجه إلى سمعي . أجمل كلماتكِ عندما تقولين : ( أبي يا أغلى ما في حياتي ) هل تذكرين يا ابنتي :عندما كان في قدمي جرحاً أقبلتِ تلثمين جرحي و تلحسينه بكل براءة الطفولة؟ . هل تذكرين – يا ابنتي – عندما نمتُ يوما وجدتكِ بجانبي و بيدك مِروحة ترّوحين بها عليّ؟. كم مرة سألتكِ : هل تحبينني ؟ فتشيرين بكل براءة إلى عينيك الجميلة ,( أي أحبكِ مثل عيني ). عندما كنتِ مريضة كنتُ طول الليل أتردد عليك , نغصّت ليلي لراحتك و زعزعتُ راحتي لسعادتك . ابنتي .. أنتِ صفحة من صفحات الحب الصادق لو استطعت – يا ابنتي – لفتحتُ قلبي لك جنة تسرحين و تمرحين فيها , أنتِ أغلى كنوزي و أجمل طموحي , أنتي قمة من البراءة و مجرّة من الحب . هيا – يا ابنتي – أقبلي فاجلسي ملكة على عرش قلبي,هذه حياتي كحديقة غنّاء تنداح بكل جميل فاقتربي فخيّري نفسك من أي أزهارها تفرح قلبك فاقطفيها بيدكِ الصغيرة . ابنتي .. كوني كفراشة حالمة تلعب بين أزهار ذكرياتي و تقبّل جبين أحلامي و تعانق صحن خدَّي فإذا تعبتْ من اللعب رمت بنفسها فوق احضان عيني ثم تنام هانئة راضية تزّملها جفون حبي . *** *************** ابنتي: أنتِ قصتي الحلوة , و روايتي العذبة ,لا تحزني إن أهانكِ أقوام جهلاً, فقد كرّمك الرحمن . لا تبكي إن كرهكِ أقوام ,يكفيك أنه أحبك سيد ولد عدنان صلى الله عليه و سلم , لا تأسي إن دفنكِ أقوام فقد أحياكِ الإسلام , و قلّدك وسام العطف إن كنت بنتاً , و وسام البر إن كنتِ أماً , و وسام الرحمة إن كنتِ أختاً و وسام المودة إن كنتِ زوجة . لن تجدي – يا ابنتي – أعدل و لا أنصف من هذا الدين الذي رفعك كنجمة تتلألأ أنوارها في سماء الكرامة و العزة . ************** ابنتي ... إذا تساقطتْ دموعي بحثتُ عن يدكِ الحانية لتمسح عبرتي , أسعدُ كلما أراكِ تقبلّين رأسي عندما أكون حزيناً , كأنّ قبلاتك طائرة تطير بروحي إلى سماء الأمل . أشكركِ – يا ابنتي – فأنتِ أكبر سلوة لقلبي , أحس الحياة هينّة و تافهة أمام ابتسامة واحده من ابتسامتكِ . أتسألين – يا ابنتي – عن أجمل كلمة أحبُ سماعها ؟؟ انها كلمة " يا أبتِ " , إنها كلمة رقيقة تسري خيوطها فتدغدغ مشاعري و تراقص خواطري , إنها كلمة ساحرة تحرك العواطف و تبعث المشاعر . أتسألين عن أجمل لمسة ؟؟ إنها لمسات يديك تضّمدين بها جراح أيامي , أحس أن جراحي تندمل بلمسات يديك الرقيقة التي هي أرق من الحرير . ابنتي ..أنتِ فضاء من حب واسع ليس له حدود . , أنتِ مساحة فسيحة من وجدان ليس لها سدود , أنتِ حمامة سلام تحارب الظلم و القيود ,أنتِ راية من حب و حولها ضلوعي كالجنود , أنتِ مدرسة من أخلاق تصنع القيم و المبادئ , أنت أكليل من تهاني وورود من أماني أزيّن بها لوحة قلبي . هذه مشاعري تظلك كخيمة وارفة الضلال .يسكنها الألفة و المحبة و يفوح منها المودة . هذا شلاّل أحلامي يمتد نحوك يرويكِ بالنمير . ******************* ابنتي ... لا تحزني على مافات و لا تخافي مما هو آت , تنفّسي برئة التفاؤل , و امشي بأقدام الأمل ابنتي .. ليست المحاولة و التجربة عيباً مهما لحقها زلل , بل العيب أن تبقين طول حياتك واقفة مكانك حتى تهجم عليك دابة الأرض فتأكل منسأتكِ فتهوين ساقطة . ابنتي .. امسحي اليأس من قاموس حياتكِ , ارجمي الفشل بأحجار النجاح , إذا امتلأت طريقك بالأشواك فلا تتقهقري , فإن أعظم هزيمة: هي الهزيمة النفسية , كوني جبلاً أمام الخطوب , لا تتراجعي , تصدّي لها بالثقة و التوكل على الله . ******************** ابنتي .. من تجاربي : أن الغربة ليست غربة البدن إنما الغربة البائسة هي غربة الروح . ابنتي.. من أراد أن يعيش سعيداً فلا يكثر النواح على الماضي و لا يعاتب الآخرين, فإن الحياة قصيرة لا تستحق عويلاً و ضجيجاً , صافحي الحياة بخفة الروح و سلامة القلب و صفاء النفس . ابنتي .. ليست السعادة في قصر منيف و حسب شريف , إنما السعادة في التمرغ في عتبة العبودية و محراب الطاعة والتوحيد. *************** ابنتي يا جدول حياتي و غدير ذكرياتي , يا غزل أحلامي و نجوم سمائي. لم أرَ شيئاً يزيد المرأة جمالاً مثل جمال الحياء . ابنتي .. إياكِ وأن تكوني خرّاجة ولاجه إلى الأسواق , فإن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدح إحدى بنات الرجل الصالح في قصة موسى , قال الله تعالى عنها ((وجاءته إحداهما تمشي على استحياء..)) قال عنها : جاءت متلثمة بدرعها لم تكن خراجة ولاجة . ابنتي .. لم أرَ شيئاً في الدنيا لسعادتك مثل: بيتك . ابنتي أقولها بملء فيّ : بيتكِ ثم بيتك ثم بيتكِ .. إنه مملكتك الكبيرة, و منارة سعادتك الفسيحة . حسبكِ أن الله أمرك بالقرار فيه, قال تعالى ( و قرن في بيوتكن ... )) ******************** ابنتي .. إنكِ من أرض حضرموت الطيبة التي ضربت نساؤها المؤمنات مضرب المثل في العفة , لقد اعتادت الحضرمية المسلمة على سفر زوجها للقمة العيش لسنوات طويلة . بعضهم هام لعقود و بقيت زوجته تعد أصابع الزمن, وهي صابرة عفيفة تنتظر عودته و أحياناً تمضي العقود و لا يعود, ... فتذبل زهرة شبابها و يغيب شمس نضارتها و تبقى تحتفظ بذكرياته تقصها على أولادها . فهل رأتِ الدنيا و فاءً كهذا الوفاء ؟ ! لكِ الله ايتها الحضرمية المسلمة!!! . كأنَّ لسان حالها يردد قول المسلمة الأولى : تطاول هذا الليل واسود جانبه و أرّقني إلاّ خليل ألاعـــــــبه فوالله لولا الله لا شيء غيــره لحرّك من هذا السرير جوانبه و لكن تقوى الله ذا يصـــدني و خوفي لزوجي أن تنال مراكبه *** ************** ابنتي يا نورس أحلامي و محفل أيامي و عروس زماني , إياكِ و دعاة التحرير .. إحذري أن يخدعوكِ فإنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها . إنهم حسدوكِ على حياءكِ , فطمعوا في إنزالك من العلياء إلى الحضيض , و من الجوزاء إلى الحفر , و مثلهم احذري دعاة الموضة و التقليد للغرب . ابنتي .. أنت نسائم دافئة تراقص شراع سفينتي فتطرب أذني من شوق و فرح . ابنتي .. خذي راحة يدي فانقشي فيها ذكرياتك الجميلة كما كنتِ و أنتِ صغيرة . إذا وجدت قلماً اسرعتِ ترسمين خطوطاً في راحتي و تنسجين قصوراً من التفاؤل , إذا نظرتُ إلى يدي رأيت خطوطكِ تتراقص على راحتي, فإذا تعبتْ نامت هادئه على سرير راحتي , بل لقد رفضت أغلاق يدي , لأني أحب أن أمتّع عيني بالنظر إلى شاشة إبداعاتك , يا لها من ذكريات جميلة احتفظتُ بها في حقيبة يدي!! . ***************** ابنتي .. كأني أنظر إلى مطبخكِ الصغير و بين يديك عرائسكِ , أراكِ تمضين أوقاتاً طويلة مستمتعة و أستمع إلى حواركِ و قصصكِ التي تتحدثين بها نيابة عن ألعابك , و أضحك أحياناً عندما أسمعكِ تغنّين و ترّقصين عرائسك . ******************* ابنتي .. ما أقصر الحياة !! إنها قصة قصيرة كألعابك و نحن فيها شخصيات نمضي للخير أو للشر ابنتي .. لن أنسَ خيطك الطويل الذي تلعبين به و عمرك سنتين , إني أنظر إلى قفزاتك الصغيرة , مرة تتعثرين و مرة تسلمين , و مرة تكاد ان تسقطين . أتعجبُ من تفاؤلك كلما تعثرتِ قمتِ بإصرار و تحدٍ و ووثبتِ للقفز من جديد, بل كلما أرتفع الخيط ارتفعت همتكِ , ليتكِ – يا ابنتي – تأخذين من هذا درساً طول حياتك , فالحياة عقبات كثيرة و منحدرات خطيرة , فإياك و أن تيأسي من أول قفزة بل اصمدي إذا كبرتِ كما صمدتِ و أنتِ صغيرة, فأمامك ليس خيطاً واحداً بل خيوط كثيرة أشبه بشباك العنكبوت . ********************** ابنتي .. ما أجمل جلوسك بين يديّ و أنتِ تقرأين القرآن , لن تجدي في حياتك جليساً يؤّنس وحشتكِ مثل القرآن . ابنتي ... يا نبضات القلب و بحر الأفراح و بلسم الأرواح و أزكى عطر فوّاح . احذري من كثرة دخول الأسواق فإنها أماكن يبغضها الله , إياك و اللين في الحديث مع الرجال فإن حبي لك دفعني لأن أكون ناصحاً أميناً . ابنتي يا فتنة الروح و حبيبة مهجتي , أمكِ أرضعتكِ لبنا و أنا أرضعتكِ حباً , سكبتُ بحار حبي على شفتيكِ حتى أخضرّتْ خدوكِ بقبلات الحب , و أسرعت نظراتي ترسم بأقلام الحب لوحات الحنان على صحن جبينك . و لمّا انتهيت .. نظرت إلى سماء خدك فوجدت رسماتي كالنجوم تضيء على جبينك و تزهر كورد الربيع , و تضحك مع النسيم كلما راقصها , و يسيل من لعابها قطرات الندى . ما احلاكِ يا ابنتي ؟ و ما أجملكِ ؟ لكِ حبي و لك تقديري . ************** ابنتي اسلمي للقلب نبراساً و دفئاً , ابنتي .. أنتِ لروحي مشعلاً قد فاض حباً , ابنتي.. أنتِ لنفسي أنجماً تضيئ سناءً . أنتِ ألوان طيف زينت خافقي , قد وهبتك حبي و قلبي سرمدياً , إن أنا عشت سيبقى ذكرك كالشمس ضوءها لا يغيب . ستبقى نبضات قلبي تراقص إسمك . ابنتي .. لن أنس سجادتك منذ أن كنتِ صغيرة . رأيتك تحبين الصلاة , فإذا وقفت أصلي رأيتك تقلدين حركاتي و أبتسم أحياناً عندما أراك تصلين لغير اتجاه القبلة . فإذا ركعتُ ركعتِ مثلي و إذا سجدتُ خررتِ ساجدة خلفي قد ألصقت يديك بقلبي . لن أنسَ حجابك الجميل الذي فاض طهراً و غدا في رأسك كالنجم يحيط بوجه القمر . لن أنسى – يا ابنتي – قبلاتك التي تمطرين بها وجهي و لحيتي حتى غدت كالنجوم تزين سماء وجهي .*************** ابنتي .. أهديتكِ من شفتيّ نجمة تضيء كلما نظرت إلى مرآة جبينك , ابنتي أنتِ ثغري الباسم , أنت ربيعي الحالم , هذا قلبي يرسل أضواءً من الرحمة تلفُ قلبك الصغير . هذه كلماتي كحلل مزهرة تتساقط أشعة ثمارها إلى فسيحات قلبك . ابنتي .. هذه الشمس تهديكِ حلة ذهبية نسجتَها اصابعها من حريرأشعتها, ثم ضمخّتها عطراً من ورسها الأصفر الذي أنتجته من رحيقها , ثم قدمته لك في طبق مرصع بالنجوم و اللآلئ التي غدت كألوان الطيف تطير إلى عدسة عينيك , و جعلتِ تنظرين إلى الطبيعة بعدسة ملونة تترقرق أهازيج الطيور على شفتيك و أقبلت الورقاء تغني على أغصان خديك و ضج الفضاء حواليك بالنشيد و التغريد . ****************** ابنتي هذا يراعي أمطركِ عبيراً من حبه , و رقيقاً من نثره , و بليغاً من نظمه , لو تكلم يراعي لقال : أنتِ عروس حياتي و سماء ذكرياتي . ابنتي .. لقد توّجكِ مولاك بعقل رشيد و قلدك برأي سديد , كوني في الحق كالحديد , لا تراعي من الباطل و نقمته , و لا يغرنك خلخاله و رونقه . ************* ابنتي:إن الجمال ليس جمال الأشكال و الصور , إن الجمال جمال الدين و الخلق ابنتي .. ابنتي تسلّقي سلم الأمل و أطمعي في الجلوس على النجوم . ارفعي رأسك بالإسلام عالياً , فاخري الدنيا بإسلامك . ابنتي .. طلقي الكسل ثلاثاً و انزعي طوقه من عنقك , واحرقي أغلاله . ابنتي كوني كالنخلة ترمى بالحجر فترمي بأطيب الثمر , ابنتي كوني كالنحلة تأكل طيباً و تضع طيباً و إن سقطت لا تكسر شيئاً . ****************** ابنتي .. هذه ضلوعي لحبك شاهدات , هذه نبضاتي لعطفك ناطقات . ابنتي لوّني الحياة بألوان التفاؤل , اسكبي من رحيق تجاربك في خزانة ذاكرتك ,وتعلّمي من مواعظ الحياة فإن الحياة أكبر مدرسة . ******************** ابنتي .. عجبتُ و حزنتُ لبعض جهلاء العرب كرهوكِ و أبغضوكِ , و حقداً بعضهم دفنوك . و إذا بشّر بعضهم حزناً أخفوكِ . فأنتِ إما ميتّه في قبر ظلماً, أو حيّة في سجن كرهاً , فصرتِ بينهم بين موتتين و إهانتين : إما وئيدة , و إما من الكرامة بعيدة. و هذا واحد منهم عندما رزق بالبنت الثامنة طاف بالكعبة وأوثانه قائلاً : يارب حسبي من بنات حسبي *** شيّبن رأسي و أكلن كسبي إن زدتني أخرى خلعتَ قلبي *** و زدتني هماً يدق صلـــــــبيِ فرددتُ عليه قائلاً : يا رب زدني من بنات زدني *** قبّلن رأسي و يزيد كسبي و آخر منهم يقول عندما خطبت أبنته : إني و إن سيق إليّ المهر ألف و عبدان و ذود عشر أحب أمهاري إليّ القبر حتى شاع بين أولئك الأقوام في الجاهلية مقولة ظالمة (( دفن البنات من المكرمات )) وفي حضرموت انتشرت المقولة الظالمة(الخيبة الخيبة من البنات, بهنأ لهن بالموت ولو كنّ عرائس مسندات) , إنه جانب مظلم يصوّر تعاسة البنت في حياة الجاهلية قبل الإسلام,وعند من جهلوا الاسلام . غير أن بعضهم أكرمها و أحبها حتى قال : بنيتّي ريحانة أشمها *** فدتني بنتي و فدتني أمها و عربي آخر يرّقص أبنته : كريمة يحبها أبوهــــــــا مليحة العينين عذبٌ فوها لا تحسن السب و إن سبوها *** *********** ابنتي يا دار قلبي و عشَّ روحي و رئة أملي و كبد حلمي, و نسائم الفؤاد العليلة ,و سماء النفس الفسيحة . أنتِ أيتها الحبيبة ؛ همساتكِ كزقزقة الطيور تقبّل قلبي , و يدك كالصبا تنعش روحي, و أنفاسك كالغيث تلّطف أجوائي , يا سواد عيني وضياء دمعي , و حداء قلبي و تراتيل روحي. ابنتي .. ملأتُ الدنيا أنغاماً في حبك فكأن ّالدنيا تردد صدى مشاعري , ابنتي إن سألتِ عن حبي ؟ أنتِ حبي كله , إن سألتِ عن قلبي ؟ قلبي مرآتكِ . إن سألتِ عن مشاعري ؟ مشاعري جناحك. إذا صال الحزن في ثغور قلبي ناداه قلبك مهلاً أنا قادمة . أنتِ صباح ليلي و سلّم أملي , و غيث نفسي ,لن أنسَ حبكِ للعب في الشارع , أناديكِ عودي إلى البيت . فتردين قائلة : دعني يا أبي ألعب , لم أشبع بعدُ من اللعب . فإذا عدتِ إلى بيتنا المتواضع من الطين ارتميتِ على سرير صدري متعبة ثم انهالت قبلاتك تدفن وجهي . ********************* أبنتي .. أنا إنْ عشتُ لن أنساك طول حياتي, فإن متُ فلا تبخل سماؤك عليّ من أمطار الدعوات , صبّي على قبري بحاراً من دعائك , فإن الدعاء من الولد الصالح يبقى أجره ينهمر إلى وديان قبري الجافة و صحراء لحدي القاحلة . عسى الملك الكريم يغفر زلتي و يستر حوبتي . ابنتي أرجوكِ اجعلي لك في الحياة بصمة تبقى آثارها و تشع أنوارها لتسعدي من حولكِ , و يذكرها من خلفكِ. ابنتي لا تعيشي لنفسكِ و عيشي للآخرين, فالمسلم كالغيث أينما حل نفع ,و كالماء إذا كثر زادت منفعته ,أوصيك – يا ابنتي – بالقرآن فإنه أنيس تحلو به الحياة و هو لكِ طوق النجاة . الخاتمة كلمّا غرّد الفجر و كبّر, و رقص الزهر و أثمر, و تألقَّ القمر و أسفر , و زقزق الطير و صّفر , و تلثمت الشمس بجلباب الغروب تسحب خلفها أشعة ثيابها البراقة و تلّوح بكف قرصها للوداع ,و بدأ يغوص وجهها في أعماق المغيب . عندها رفعتُ يديّ لربي خاشعاً ووقفت في المحراب داعياً : اللهم احفظ بناتي و بنات المسلمين اللهم استر بناتي و بنات المسلمين اللهم اعصم بناتنا من الشر و أهله اللهم وفقنا لتربيتهن و أدبهن و اجعلهن لنا ستراً و حجاباً من النار الهم آمين
كتبه: ابوسعد النشوندلي حضرموت
........................................... | |
|